بعد إخماد حريق آخر مصنع شيدته الشركة الوطنية للصناعة والمناجم سنيم في كلب الغين وهو مصنع كلب الغين رقم 2 والذي تسبب في تعطل غربال المصنع بشكل نهائي ، حتى شب حريق ثان في المصنع الثاني (مصنع كلب الغين رقم 1) في نفس الوقت الذي شب فيه الحريق الأول ولكن هذه المرة متأخرا عنه بزمن لا يتجاوز 24 ساعة .
وتميز حريق مساء أمس الأحد حسب مصادر أزويرات ميديا التي أوردت الخبر باشتعال مهاريس ثانوية في مصنع كلب الغين رقم 1 حيث تعمل هذه المهاريس في هرس جزيئات المعدن بعد أن يتم هرسها في المهراس الأساسي وتتوجه إلى نظام الفصل المغناطيسي فإن الجزيئات التي لم يستطع النظام فصلها نظرا لحجمها تتوجه إلى هذه المهاريس لطحنها من جديد وسبب اشتعال هذه المهاريس في توقف المصنع بشكل تام والذي كان من المبرمج إعادة تأهيله مستقبلا من خلال برنامج لإدارة الشركة التي تقف اليوم مذهولة من ما يجري في مقر الاستغلال بمدينة ازويرات المقر الذي كانت تعول عليه كثيرا في الرفع من مستوى إنتاجها لتعوض به انخفاض أسعار الحديد في السوق الدولية فيما لم يستطع حجم الإنتاج في ازويرات بلوغ الهدف المرسوم له مسجلا تراجعا في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية بلغ 25%.
وفي الوقت الذي عجزت فيه ازويرات عن رفع مستوى الإنتاج لدى الشركة أو على الأقل المحافظة على مستواه السابق ترد تباعا على أسماع إدارتها العامة في انواذيبو وبشكل مفاجئ أخبار الحرائق والأحداث الواردة من المدينة المنجمية الواحدة تلو الآخرى مسجلة خسائر معتبرة دون أن تنجح إدارة الشركة في الحد من هذه الخسائر الفادحة