أكد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) ان هناك بالفعل انباء متواترة عن مصرع زعيم تنظيم داعش ابوبكر البغدادي، غير ان المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه قال انه ليس بوسع الوزارة ان تؤكد تلك الانباء او تنفيها «لأننا لا نملك أي ادلة تعزز هذا او ذاك»، حسب قوله.
وقال المسؤول ان الولايات المتحدة ليست لديها مصادر كافية في المنطقة التي قيل ان البغدادي مات بها أي شرق دير الزور للتحقق من تلك المعلومات، وأضاف «ننصح مع ذلك بالتريث لأن نبأ موت البغدادي يمكن ان يكون كاذبا وان تكون داعش مصدره في محاولة للتمويه».
وقال المسؤول ان هناك بعض الروايات المنتشرة أيضا في العراق والتي تفيد بأن داعش رفعت الحظر عن أعضائها في مجال الحديث عن مصير البغدادي، وتابع «نحتاج الى ما هو اقوى من تصريحات قياديين في داعش للتأكد من موت البغدادي».
وكانت بعض الانباء المتداولة في واشنطن قد اضافت الى ما هو متداول في أجهزة الاعلام خبرا ان البغدادي أصيب في غارة جوية في محافظة نينوى العراقية وانه نقل الى شرق دير الزور للعلاج من اصابته التي ما لبثت ان تسببت في موته. ورفض المسؤول العسكري الأميركي تأكيد ذلك او نفيه.
الا ان المسؤول قال ان مقتل البغدادي لا يغير من مهام محاربة داعش ولن يؤدي الى أي تعديل في الخطط العسكرية بافتراض صحة النبأ. وأوضح ذلك بقوله «الأوامر التي لدينا هي اجتثاث داعش من العراق وسورية ونحن منهمكون مع العراقيين والسوريين والحلفاء والأصدقاء في انجاز هذه المهمة. سواء قتل البغدادي او لم يقتل فإن هذا لن يغير من الامر شيئا».
وتوقع المسؤول هزيمة داعش في الرقة خلال هذا الصيف وأضاف «نعلم ان ذلك لن يكون نهاية فكرة داعش ولكنه بالتأكيد نهاية التنظيم كتنظيم. واعتقد ان هذا امر جيد للعراق ولسورية وللمنطقة والعالم».