ما يزال الوضع الأمني يزداد ترديا في وسط مالي؛ إذ هاجم مسلحون وصفتهم حكومة باماكو بأنهم «إرهابيون»، مقر بلدية مؤامرة؛ وهي قرية صغيرة تبعد نحو أربعين كيلومتر عن مدينة جيني التي أعلن الجيش أنه قتل أحد قادة حركة «ماسينا» فيها قبل يوم واحد؛ وسبق أن تعرضت فرقة من الدرك فيها لهجوم مسلح نفذه عناصر من نفس التنظيم.
المهاجمون (عددهم ثمانية) نفذوا هجومهم ليلا على متن دراجات نارية، حيث وجدوا مقر البلدية مغلقا فأنزلوا العلم المالي ومزقوه وحطموا واجهة المبنى وخربوا كل ما بداخله من وثائق ومعدات.
واعتبر حاكم جيني أن العملية تشكل إهانة إضافية؛ مبرزا أن الهجوم يندرج صمن «تحذيرات ورسائل باتت تتكرر» حسب قوله.
ويضيف أحد سكان قرية كوناكري المجاورة أن «كل الذين يتعاونون مع الدولة مهددون ومعرضون للهجوم» من قبل أنصار الداعية الفلاني أمادو كوفا، زعيم حركة «ماسينا» التي سبق للجيش أن أعلن عن مقتل أحد قادتها مساء الخميس الماضي في نفس المنطقة.