قطع المهرجان الشك باليقين، فالشعب سيقرر مصير مجلس الشيوخ في أسبوعين بواسطة صناديق الاقتراع، والصفحة سجالا ستطوى بالتي هي أحسن : الشعب استفتي، والشعب سيحسم أحد الخيارين بأصواته.
فتحت الحملة أبوابها، والرئيس المنتخب، صانع التغيير، ومفجر الطاقات، وعد بمفاجآت،وترك الجماهير تشرئب أعناقها، إلي ما سيعلن عنه في جميع عواصم الولايات، ورن الجرس عند ذكره لمهرجان روصو ، وصواع المهرجانات هو :
مهرجان الخميس القادم بنواكشوط.يملك الرئيس كل الأوراق في يمينه، ويملك كل الصراحة في جبينه، وقد وعد بزهق الباطل في أسبوعين ، ويدرك أهل الحق أن الباطل زهوق، خصوصا إذا جرب في الميدان،بين مطرقتي حشد الجماهير، وعد الأصوات مساء5 أغسطس، وكاريزمية قرارات الأحمد العزيز.تحدث الرئيس بكلمات جامعة عن مسؤولية ونباهة حراس الثغور أبناء القوات المسلحة وقوات أمننا، وعن جدية ونزاهة المعارضة المحاورة ، وهما رسالتان كافيتان ليقرأمن يضرب الأقداح، ويشم التراب، أن موريتانيا الجديدة وفية لأبنائها المقاومين الذين قضوا نحبهم، وستكون وفية في كل أن وحين، لحماة ثغورها من الذين يقبضون على الزناد، ومن يثمن ديمقراطيتها بلا تلعثم وبلا نفاق.
تلعثم من يقبض الرشاوى وهو أجير المرابين في الخارج ، ونافق من يدافع عن تعديلات آتاتورك وهو يكره المقاومين، وتعديلات أبناء جلدته من الموريتانيين.لدينا نشيد وطني ، نحتفي بنجمته وهلاله الذهبيين، ونطيلعارضي خضراء مداد علمائه ، بخطين أحمرين من مداد شهدائه، تأكيدا من شعبنا ، بأن أرض المليون عبدت بثنائية مداد العلماء ودماء الشهداء.لدينا مجلس إسلامي، ووسيط جمهورية ، ومجلس فتوى تتداخل صلاحياتهم، ومن الجلي أنهم يتدافعون المسؤوليات عند حدوث أي تهاون أ وقصور، حسم الإصلاح الدستوري المقدم فوحدهم في هيئة واحدة ، تتشكل من تسعة أعضاء، هي المجلس الأعلى للفتوى والمظالم.
استفتاء 5 أغسطس، جدد صلاحيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الجديد.، وسيفند رهانات من ينفخ في المزمار بأن الهدف محو محكمة سامية، لا وجود لها في التعديلات المعروضة على الشعب ، وليست في مخرجات الحوار، لا توجد فريتها إلا في مخيلة كل أفاك أفك، وحانث غير متحنث.آثار المغول في حلب عاصمة الحمدانيين غبارها يسد الآفاق،واليهود يجوسون الديار،ديار من ركب البراق ،، ومن رفعه الله إليه :
(قدس وأقصي محمد صلى الله عليه وسلم، وبيت ابراهيم خليل الله)،ومدينة الحصنين ببلاد الرافدين ( الموصل) التي عمرها الأقدمون6.000 سنة ق.م، أكلتها الجرذان أكلا لما.، وسفينة أحفاد تلك الديار، لا تجد مراسي ترسو بها، ولا قباطنة يحمون، أولي بقية، من أهلها.أما هنا في هذا المنكب البرزخي، حيث يقف اسود حكماء بين حاجز من اليابسة كثير العواء، وحاجز من المحيط الأطلسي كثير الأمواج المحنية، فإننا لن نقبل أن نكون طعما لذئاب بشرية منفردة وتائهة، ولن نترك الأمواج المنحنيةتأتينا بمن يشرب نفطنا، أو يشم بخار غازنا، أو يعلب سمكنا، أويكرر تحلية مياهنا ، فجنود الثغور عيونهم الساهرة تحمي، المليون والثلاثين ألفا وسبعمائة كيلومترا مربعا، من النهر إلى البحر، ومن لكويرة إلي غابة واغادو.تلك مجمل رسائل مهرجان21يوليو الحاشد، بأحياء الترحيل(مخرجات كبات انواكشوط)، حيث أدرك المتحدث باسم الأغلبية أهمية المكان ، فأعلن غبطته بالانجازات في مجالات الطرق والسكن والمياه والكهرباء في" أحياء ملح"، وأشاد المعارضون بنتائج الحوار السياسي الشامل وتشبث كبيرهم بها، وبالعض بالنواجذ عليها.تدركون أن الرئيس فاجأ الجميع في حفل التوقيع على مخرجات الحوار، فهل يبهتهم في مخرجات استفتاء 5 أغسطس.
صفحة تطوى، وصفحة تروى.
صحصح الحق(1).. أقدم حيزوم.(2)
1- صَحْصَحَ الأَمْرُ : ظَهَرَ ، وَضَحَ2- أقْدِم حَيْزُوم :قـال ابن عباس في خَبَر يوم بَدْر : ((بينما رَجـل من المسلمين يومئذ يَشْتَدّ في أثَر رَجُل مِـن الْمُشْرِكِين أمَامه إذ سَمِع ضَرْبة بِالسَّوط فَـوْقَه وصَوت الفَارِس يَقول : أقْدِم حَيْزُوم، فنظـر إلى الْمُشْرِك أمَامه، فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَر إلـيه فإذا هو قد خُطِم أنْفُه، وشُقّ وَجْهه كَضَرْبَة السَّـوط، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الأَنْصَارِيُّ فَحَدَّثَ بِذَلِـكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ، فَقَالَ : صَدَقْتَ، ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَـاءِ الثَّالِثَةِ، فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ، وَأَسَرُوا سَبْعِـينَ.)) رواه مسلمقـال الإمام النووي : وهـو اسْم فَرَس الْمَلَـك