قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده مستعدة لحل يقوم على مبدأيْ احترام السيادة والابتعاد عن الإملاء، مؤكدا أن أسلوب الحصار أساء لجميع دول مجلس التعاون.
وأضاف أمير قطر "منفتحون على الحوار لإيجاد حلول للمشاكل العالقة" مؤكدا أن الحوار يوفر الجهود العبثية التي تبددها دول في الكيد للأشقاء على الساحة الدولية.
واعتبر أن الحل يقوم على مبدأين احترام سيادة كل دولة والابتعاد عن الإملاء، وقال "أي حل يجب أن يكون تعهدا متبادلا والتزاما مشتركا ملزما للجميع".
وأضاف أمير قطر "نتحدث بعقلانية لتقييم المرحلة التي نمر بها وتخطيط المستقبل الواعد".
وأضاف في خطاب اليوم الجمعة "تأثرنا بروح التضامن التي خيبت آمال من راهنوا على عكسها لجهلهم بطبيعة شعبنا".
وأكد أمير قطر أن الحياة في قطر تسير بشكل طبيعي منذ بداية الحصار، وأن الشعب القطري وقف تلقائيا وبشكل عفوي دفاعا عن سيادة وطنه واستقلاله.
وأشار إلى أن كل من يقيم على هذه الأرض أصبح ناطقا باسم قطر، معبرا عن اعتزازه بـ "المستوى الأخلاقي الرفيع للشعب في مقابل حملة التحريض والحصار".
وتابع بالقول "القطريون تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة"، وأوضح أن القطريين "أذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي على الرغم مما تعرضوا له".
ولفت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن القطريين "تعرضوا لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار، واعتبر أن ذلك كان امتحانا أخلاقيا حقيقيا و"قد حقق مجتمعنا نجاحا باهرا فيه".
وقال أمير قطر "أثبتنا أننا نراعي الأصول والمبادئ والأعراف حتى في زمن الخلاف والصراع".
كما قال "اعتقد بعض الأشقاء أنهم يعيشون وحدهم وأن المال يمكنه شراء كل شيء"، وأضاف "لقد تبين لهم أنه حتى الدول الفقيرة لديها كرامة وإرادة"، مشيرا إلى أن الكثير من الدول لا تفضل المصلحة الآنية على المبدأ والمصلحة بعيدة المدى.
وأكد أن "قطر تكافح الإرهاب بلا هوادة ودون حلول وسط"، وقال "نختلف مع البعض بشأن مصادر الإرهاب فالدين وازع أخلاقي وليس مصدر إرهاب"، واستطرد بالقول "لا أريد أن أقلل من حجم الألم والمعاناة الذي سببه الحصار".
حصار مسيءوأكد أمير قطر أن أسلوب الحصار أساء لجميع دول مجلس التعاون وعلى صورتها أمام العالم، معبرا عن أمله بحل الخلافات بالحوار والتفاوض.
وقال "تعرفون جميعا أننا لم نرد بالمثل وأتحنا لمواطني الدول الأخرى قرار البقاء بقطر، وأضاف " المجتمع القطري استكشف مكامن قوته في وحدته وإرادته وعزيمته".
وزاد بالقول " مدعوون لفتح اقتصادنا للمبادرة والاستثمار وننوع مصادر دخلنا ونحقق استقلالنا... وتطوير مؤسساتنا التعليمية.
كما قال "ساعدتنا هذه الأزمة على تشخيص النواقص والعثرات أمام تحديد شخصيتنا"، مشددا على الحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة، وقال أهدافنا واقعية وتقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون.
وثمن أمير قطر عاليا جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ الصباح الجابر الصباح، والتي دعمتها قطر منذ البداية.
وعبر عن تقديره للمساندة الأميركية للوساطة الكويتية والمواقف البناءة لكل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا عموما وروسيا.
كما أشاد بالدور الذي لعبته تركيا في إقرارها السريع لاتفاقية التعاون الاستراتيجي .