أغبى من اعتقلوه فارا من الموصل بالعراق، هو "داعشي" تنكر بزي امرأة وانتحل شخصية نسائية بكل معنى الكلمة، من فستان وأحمر شفاه وحواجب وطريقة بالمشي والكلام وتوابعه، إلا أنه نسي حلق شاربه والتخلص من ذقنه بالكامل، فكان أسهل وأسرع من سواه وقوعا الأسبوع الماضي بقبضة الجيش العراقي، لذلك خطف الأضواء من "دواعش" بالعشرات أسروهم وهم يحاولون الفرار متنكرين بزي النساء، مع أنه ارتكب أخطاء بالتجميل.فظهر وجهه مطليا وشبيها بقناع من الشمع
الجيش العراقي لم يذكر اسمه، ولا أسماء سواه ممن اعتقلهم متنكرين، بل نشر صورهم بثيابهم النسائية التي استخدموها، وأهمها صورة من نسي ذقنه وشاربه،،والمقارنة بصورته قبل التنكر، حيث نجد الفرق كبيرا في كل جزء من وجهه المكتظ بمساحيق التجميل.
يبدو أنه استخدم بودرة من التي توحد لون الوجه وتخفي العيوب الجلدية، لكنه بالغ بتكثيفها، فظهر وجهه مطليا وشبيها بقناع من الشمع، فيما نجد أنه نتف بعض شعر حاجبيه وأثقل الباقي بالكحل الأسود، كما بالغ بالكحل عند رموش عينيه. أما أحمر الشفاه، فجعله كثيفا أيضا، وبدا معه كأنه أحد فناني "البانتومايم" الإيحائيين على خشبات المسارح.وكل ما فعله هذا "الداعشي" من ماكياج وميك أب على وجهه، قد يكون مسموحا لمن يرغب بالتنكر من رجل إلى امرأة ليغادر أرض المعركة ويلوذ بالفرار، إلا نسيانه لشاربيه وبقايا ذقنه "الداعشية" التي كان عليها قبل تحرير الموصل،
أما الناسي ذقنه وشاربيه، فقد نشروا له صورتين خاصتين له وحده، لكثرة ما لفت انتباههم، إذ يبدو أن الجنود العراقيين لم يواجهوا أي عناء حين نظروا في وجهه ورأوا ذقنه وشاربيه، مع أنه كان يضع حجابا على رأسه لمزيد من التخفي.