احتضنت دار الشباب القديمة بنواكشوط مساء اليوم تظاهرة سياسية حاشدة، نظمتها فعاليات المجتمع المدني بمبادرة من النائب الوطني محمد فال ولد عيسى، دعما للتعديلات الدستورية.
جنبات دار الشباب القديمة على سعتها ضاقت بحضور المبادرة، الذي مثل مختلف فعاليات المجتمع المدني في موريتانيا، والذي أجمع على الانسياق في بوتقة دعم التعديلات الدستورية، وعلى تثمين قيام النائب ولد عيسى بهذه المبادرة.
حضر فعاليات التظاهرة منسق حملة الاستفتاء على الإصلاحات الدستورية على مستوى ولايات نواكشوط الوزير المختار ولد اجاي، و الامين العام لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية المنسق الوطني لحملة المجتمع المدني الوزير السابق عمر ولد معط الله، والمستشار برئاسة الجمهورية الوزير السابق الفقيه أحمد ولد النيني، ومستشار الوزير الأول : د / أعمر ولد إسلمو، و والي ولاية نواكشوط الغربية، وحشد كبير من البرلمانيين وقادة منظمات وهيئات المجتمع المدني وعدد كبير من الفاعلين السياسيين.
النائب محمد فال ولد عيسى الذي نظم الحفل، رحب بالحضور و قال إن خيار الاجماع والتغيير البناء الذي قاده رئيس الجمهورية بكل شجاعة وإخلاص، قد بدأ يدخل مرحلة التجسيد التي من خلالها سترى موريتانيا الجديدة النور، موريتانيا الوحدة، موريتانيا التآخي.
واعتبر ان التعديلات الدستورية تشكل انطلاقة حقيقية للجمهورية الثالثة في تاريخ موريتانيا.
وتحدث ولد عيسى عن محورية الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في تعزيز المجهود الوطني في ترقية ثقافة الحقوق وضمان التنمية المستدامة.
واعتبر ان مجهودات المجتمع المدني ساهمت في التنمية التي شهدها البلد على كافة الأصعدة.
وقال إنه غني عن البيان إن تلك النهضة تستلزم مجموعة من الاصلاحات منها اصلاح الترسانة الدستورية.
وأكد أن الشعب الموريتاني سيضرب موعدا مع التاريخ ليسطر بنفسه ملامح دولته الوطنية التي حرم منها على مدى ستة عقود.
المنسق الوطني لحملة المجتمع المدني الوزير السابق عمر ولد معط الله شكر القائمين على المبادرة ورحب بالحضور ، وقال إنه جاء لتثمين دور المجتمع المدني في المشاركة على حملة التحسينات الدستورية ، مؤكدا أنه آثر الفعل على القول ، الذي هو نهج الرئيس محمد ولد عبد العزيز على حد تعبيره .
المختار ولد أجاي المنسق الجهوي للحملة على مستوى ولايات نواكشوط ، شكر صاحب المبادرة و من خلاله المجتمع المدني ، ثم تحدث عن الدور الكبير الذي يضطلع به المجتمع المدني، المكون من أفراد يمتلكون عنصر التضحية وخدمة المجتمع.
وقال إن فعاليات المجتمع المدني تشهد على الفرق ما بين موريتانيا الأمس واليوم.
مضيفا أن المرحلة الحالية مرحلة أساسية لتأسيس الجمهورية الثالثة، والتي سيعتز فيها الموريتانيون ببلدهم وبرموز بلدهم.
وتعاقب على المنصة عدد من رؤساء المنظمات و الشبكات غير الحكومية ، أجمعوا على دعم التعديلات الدستورية وشكر النائب محمد فال ولد عيسى على مبادرته التي جمعت المجتمع المدني في بوتقة واحدة دعما للخيارات الوطنية، وما فيه مصلحة البلد، على حد تعبيرهم.