.jpg)
اعلن التحالف الرئاسي الحاكم في السنغال أنه في طريقه نحو تحقيق نصر ساحق في الانتخابات التشريعية التي نظمت يوم أمس الأحد، فيما تشير التقديرات إلى أن تحالف "بينو بوك ياكار" سيحصد ما بين 110 و115 مقعداً من أصل 165 مقعداً في البرلمان.
وكان الوزير الأول السنغالي محمد بون عبد الله ديون قد أعلن في تصريح صحفي أن التحالف الرئاسي حقق الفوز في جميع المقاطعات باستثناء ثلاث فقط، وأرجع هذا النصر الساحق إلى تقبل السنغاليين لبرامج التحالف الرئاسي وغياب وجود مشاريع بديلة.
وقال ديون: "فيما عدا دائرتي سرايا وكيدوكو (جنوب شرق)، ودائرة امباكي (وسط غرب)، فإن التحالف قد يكون فاز في جميع المقاطعات تقريباً".
وأوضح ديون أن هذا الانتصار يعزى إلى "غياب عروض سياسية بديلة"، مضيفا أن "الشعب السنغالي عبر بقوة، وبنسبة مشاركة تاريخية في الانتخابات بلغت 95ر53 في المائة".
وسبق للإذاعة والتلفزة السنغالية أن أفادت، نقلا عن مصادر رسمية، أن نسبة المشاركة المؤقتة في هذه الانتخابات 98ر53 في المائة، وهو ما يعني أنها تجاوزت النسبتين المسجلتين سنة 2012 (36 في المائة) و 2007 (34 في المائة).
وتخللت انتخابات أمس بعض الاختلالات خاصة في مبور (غرب) وطوبى (وسط) حيث تم تسجيل تأخر كبير في انطلاق الاقتراع الذي استمر الى غاية منتصف الليل بأمر من الحاكم.
كما تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عشية الانتخابات في جميع ربوع البلاد في تأخر فتح عدة مكاتب تصويت داخل السنغال.
وعلى مستوى المعارضة فقد تمكنت لائحة التحالف الذي يقوده عمدة دكار خليفة صال، الموجود في السجن بتهم تتعلق بالفساد، من تحقيق 20 مقعداً في البرلمان، وفق ما تشير إليه التقديرات الأولية.
وشكك أنصار خليفة صال في فوز التحالف الرئاسي بالعاصمة السنغالية دكار، وقال إنهم حققوا "نصراً واضحاً وضوح الشمس في منتصف النهار"، متهمين الأغلبية الرئاسية بمحاولة سرقة نصرهم.
أما اللائحة التي يقودها الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد فقد تمكنت من تحقيق النصر في دائرة امباكي، فيما توقفت حصيلتها عند 16 مقعداً في البرلمان، وفق التقديرات الأولية.
ومن المنتظر أن تعلن النتائج النهائية على مستوى الدوائر الانتخابية يوم غد الثلاثاء، بينما ستعلن النتائج النهائية بشكل عام من طرف اللجنة المشرفة يوم الأربعاء أو الخميس، وفق ما أكدته المصادر الرسمية.
(صحراء ميديا)
