تدشين أول بنك للوقود النووي و 10 ملايين دولار مساهمة الإمارات

أربعاء, 2017-08-30 15:36

نزاز باييف يدعو إلى نشر تجربة كازاخستان في التخلي عن الاسلحة النووية .

دشنت وكالة الطاقة النووية وبرعاية كازاخستانية مخازن أول بنك نووي في العالم، فيما اختتم المؤتمر الدولي لمكافحة التجارب النووية أعمالة التي انطلق أمس واستمرت يوما واحدا في العاصمة الكازاخستانية أستانا، فيما دعا الرئيس الكازاخستاني نزارباييف إلى ضرورة الاقتداء بانجازات بلاده التي تخلت عن اسلحة الدمار الشامل قبل نحو 26 عاماً وأيضا  تنفيذ برامج فعالة لمواجهة خطر انتقال السلاح النووي إلى المنظمات والجماعات الإرهابية حول العالم.

وانعقد المؤتمر، الذي حضره ممثلون عن 50 دولة ومنظمة، بمناسبة مرور 26 عاما على تخلي كازاخستان عن ترسانتها النووية، فيما تحتفل كازاخستان مع العالم بذكرى أكثر من ربع قرن على تخليها عن الترسانة النووية السوفياتية، والتعريف بمخاطر التجارب النووية التي كان يجريها الاتحاد السوفياتي على مدى قرابة نصف قرن على أراضيها، في مقاطعة سيميبالاتينك.

وسيوفر بنك " ليو " للدول التى تستثمر فى الطاقة النووية ويضمن امدادات الوقود لاستخدامها فى اغراض سلمية دون تكبد تكاليف كبيرة لبناء منشآت تخصيب خاصة بها دون اضافة مخاطر انتشار عالمية، فيما سيقع ان البنك الدولي الذي تحت ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا، وسيكون الاول من نوعه الذي لا يسيطر على اي بلد، في الوقت الذي ستكون فيه كازاخستان مسؤولة عن الأمن والأمان في موقع البنك.

وسيحتفظ البنك بنحو 90 طنا من اليورانيوم منخفض التخصيب والمواد اللازمة لصنع الوقود النووى وهو ما يكفي لانتاج الوقود اللازم لتشغيل مدينة كبيرة لمدة تصل الى ثلاث سنوات.

وساهم بتمويل البنك كل من المستثمر الأمريكي "وارن بوفيت" بنحو ثلث البنك باستثمار بقيمة 50 مليون دولار. وقدمت الجهات المانحة مبلغا إضافيا قدره 100 مليون دولار، بما في ذلك حكومات الولايات المتحدة والنرويج والإمارات العربية المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي وكازاخستان والكويت.

ودعا نزارباييف إلى ضرورة نشر تجربة كازاخستان في مجال التخلي الطوعي عن السلاح النووي دعما للتنمية، ونشر تجربتها في معالجة آثار التجارب النووية والاستخدام العسكري النووي.

وكان نزار باييف، افتتح فعاليات المؤتمر ودشن مخازن البنك النووي داعيا إلى تخلي مختلف دول العالم عن السلاح النووي تدريجيا.

وأكد الرئيس الكازاخي على أهمية إقرار معاهدة شاملة للتخلص من السلاح النووي ووضع ضوابط جديدة لتعزير العلاقات بين الدول، وإنشاء منظمات دولية جديدة لإدارة الأزمات النووية ودعوة حكومات العالم للانضمام إلى الاتفاقيات العالمية ذات الصلة، والدعوة لتعاون دول العالم لدفع من أسماه بالظلم ضة الإنسانية والناجم عن السلاح النووي.

وأشار إلى أن بلاده كانت تمتلك 40 وحدة نووية وشهدت 50 عاما من التجارب النووية على مساحة من الأرض تبلغ 300 ألف متر مربع يقطنها عدد من السكان وعانى أكثر من مليون ونصف المليون كازاخستاني من هذه التجارب ومن الاشعاع النووي.

ونوه إلى أن كازاخستان كانت تمتلك رابع ترسانة نووية في العالم بما نسبته ٣٠ في المائية  من القدرات النووية في العالم، واليوم يتم معالجة التأثيرات السلبية لهذه التجارب من خلال اتفاقيات دولية.

وأضاف: لابد من المشاركة الفعالة في حظر الانتشار النووي، والعمل على تبني العالم كله بمختلف دوله لاتفاقية الحظر النووي، مشيرا إلى موافقته على إطلاق جائزة عالمية للنشاط في مجال حظر انتشار الأسلحة النووية.

ومن جانبه أكد‫ يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية  في كلمته أهمية دور الأمم المتحدة في تنفيذ مهامها في دفع الدول النووية إلى الالتزام بالمواثيق الدولية ذات الصلة بالحظر النووي، وعدم الازدواج في المعايير في التعامل مع هذا من دولة إلى أخرى، وحماية المدنيين والعسكريين من التجارب النووية، والعمل علر الحيلولة دون إستخدام الأسلحة المحظورة في مناطق النزاعات.

كما دعا إلى المرونة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية تحت مظلة هيئة الطاقة النووية الدولية، والاستخدام للمخزون الدولي من اليورانيوم، والتوظيف الأفضل للتخلص من النفايات النووية بما لا يضر بحياة البشرية والبيئة، والعمل على تعزيز دور منظمات المجتمع في هذا المجال.