(خاص / موريتانيا اليوم) تعاني عدة مناطق في ولاية آدرار بشمال موريتانيا من تراجع غير مسبوق في مجال إنتاج التمور وبعض منتجات ما يعرف بالزراعة تحت النخيل، خاصة النعناع.
وفي هذا السياق دق سكان بلدية الطواز التابعة لمقاطعة أطار المركزية (عاصمة الولاية) ناقوس خطر انهيار محاصيل التمور جراء الجفاف الذي أدى لذبول عدد من الواحات؛ خاصة وأن هذه البلدية كانت، إلى وقت قريب جدا، المزود الرئيسي للمدينة ومناطق أخرى خارج ولاية آدرار، بالتمور ذات الجودة العالية.
وطبقا لشهادات بعض السكان المحليين ونداءات المزارعين هناك، فإن ضعف كميات الأمطار المتساقطة على المنطقة خلال مواسم الخريف الثلاثة الأخيرة، وتأخرها كثيرا هذا العام، تسبب في القضاء على عشرات أشجار النخيل في ظل غياب أي تدخل من الجهات الحكومية المختصة لحفر موارد مائية في تلك المناطق الجبلية أو توفير المضخات للمزارعين والسكان؛ خاصة وأن مياه السيول التي كانت تتدفق عبر بطاح تلك المرتفعات الجبلية ظلت، إلى عهد قريب جدا، المورد الوحيد لمياه الري في واحات النخيل بولاية آدرار.
ولا يقتصر الأمر على وادي الطواز ولا على إنتاج التمور فحسب؛ إذ تفيد المعلومات الواردة من أودية وواحات أخرى في مقاطعة أوجفت، مثلا، بأن العديد من واحات النخيل هناك أصبحت أثرا بعد عين بسبب الجفاف وغياب المساعدة من قبل الوزارة المعنية؛ حسب السكان المحليين.