أعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بموريتانيا عن «قلقها» إزاء قرار السلطات الموريتانية القاضي بطرد بعثة تمثل بعض الهيئات الحقوقية الأمريكية غير الحكومية لدى وصولها إلى مطار نواكشوط الدولي أم التونسي، مساء الجمعة بدعوة، فيما يبدو، من منظمات حقوقية مناهضة للرق في موريتانيا.
وأكدت السفارة عن أسفها لقرار الإبعاد؛ مبرزة - في بيان أصدرته السبت - أنها تثمن جهود النشطاء الحقوقيين الموريتانيين في مجال القضاء على مخلفات الرّق؛ وكذا الخطوات المهمة التي قطعتها الحكومة الموريتانية في هذا المجال.
نشطاء ومدونون موريتانيون تفاعلوا، بشكل لافت، مع قرار إبعاد البعثة الحقوقية الأمريكية؛ حيث اعتبر أغلب هؤلاء أن القرار كان صائبا ويعكس حرص السلطات الموريتانية على التمسك بسيادة قرارتها، وضرورة تعامل أي جهة أجنبية مع السلطات والهيئات الرسمية بدل جمعيات وشخصيات مستقلة.
ووصف هؤلاء أفراد البعثة الأمريكية بأنهم جواسيس جاؤوا لزعزعة الأمن وإثارة الفتنة بين مكونات الشعب الموريتاني اعتمادا على من وصفهم هؤلاء بـ"المتاجرين بقضايا حقوق الإنسان، عبر تشويه صورة البلد في الخارج»؛ بينما اعتبر آخرون أن القرار يشكل "خطأ فادحا "؛ مبرزين أن البعثة الأمريكية ستعمل على تكريس صورة موريتانيا كبلد يمارس الرّق والتمييز ضد بعض مكونات شعبه.