يثير ظهور ما يعرف بـ "جيش إنقاذ روهينجا أراكان" في ولاية راخين، شمالي ميانمار، اهتماما بالغا في أوساط المحللين العسكريين، وجميع المهتمين بمأساة مسلمي الروهينجا في ماينمار؛ خاصة بعدما أعلن هذا الجيش أنه يقاتل دفاعا عن أقلية الروهينجا المسلمة، التي تعتبر السلطات البورمية أفرادها مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش.
غير أن أضواء الاهتمام تتركز، أساسا، حول شخصية القائد الباكستاني لهذا الفصيل المسلح، والذي يدعى عطاء الله، إذ يصدر هذا الأخير، من حين لآخر، رسائل بالفيديو يكشف فيها عن مواقف جماعته إزاء التطورات في ولاية راخين.
فمن هو عطاء الله؟ ولد عطاء الله أبو عمار جونوني، في كشمير بباكستان لأب مهاجر من الروهينجا، و سافرت أسرته إلى السعودية وهو في التاسعة من عمره حيث ترعرع، وذلك طبقا لمعلومات ما يعرف بمجموعة الأزمات الدولية.
وفي لقاء عبر سكايب، من موقع لم يتم الكشف عنه، مع وكالة رويترز للأنباء في مارس الماضي، قال عطاء الله إن حركته ستواصل القتال حتى لو مات مليون شخص إلا إذا اتخذت رئيسة حكومة ماينمار (بورما)، أونغ سان سو تشي، إجراءات لحماية الروهينجا.
ونفى عطاء الله أي صلة بإسلاميين أجانب، مبرزا أن حركته تركز على حقوق الروهينجا الذين تعرضهم لاضطهاد على يد الأغلبية البوذية في ميانمار.
وأكد قائلا: "إذا لم نحصل على حقوقنا، وإذا تطلب الأمر موت مليون، أو مليون ونصف المليون، أو كل الروهينجا، سنموت، لنحصل على حقوقنا، سنحارب ضد الحكومة العسكرية المستبدة".
وقال عطاء الله: "لا يمكننا أن نضيء الأنوار ليلا، لا يمكننا التنقل من مكان لآخر خلال النهار أيضا، نقاط تفتيش في كل مكان، ليست تلك طريقة ليحيا بها آدميون".
ويعيش أكثر من مليون من المسلمين الروهينجا في ولاية راخين شمال غرب ميانمار، لكنهم محرومون من الجنسية وحرية التنقل والخدمات العامة مثل الرعاية الصحية.