اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، قوات الجيش المالي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ترقى، في العديد من الحالات، إلى مستوى «جرائم صد الإنسانية، وذلك تحت غطاء محاربة الجماعات الجهادية التي تنشط في المنطقة.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها حول وضعية حقوق الإنسان في مالي، أن الجيش في هذا البلد الواقع في قلب الصحراء الإفريقية الكبرى، ارتكب «عمليات قتل خارج القانون» وعمليات «تعذيب رهيبة» خلال عملياته العسكرية ضد التنظيمات المسلحة في وسط مالي؛ منددة بأعمال مماثلة تقول إن جيش بوركينا فاسو والجماعات الجهادية ترتكبها أيضا في ذات الإطار.
وأصاف التقرير أنه منذ نهاية سنة 2016، عمدت وحدات الجيش المالي إلى ارتكاب «أعمال قتل خارج القانون وعمليات تعذيب رهيبة وعمليات إخفاء قسرية، واعتقالات تعسفية طالت العديد من الأشخاص بتهمة دعم الحركات الجهادية المسلحة». وبينت «هيومان رايتس ووتش» أن تلك الانتهاكات وقعت في منطقة موبتي (وسط) بين نهاية عام 2016 وشهر يوليو الماضي؛ علما بأن هذه المنطقة تثير قلق الأمم المتحدة بفعل تردي الوضع الأمني فيها بشكل منتزايد.