يزداد الحديث في موسكو عن توغل وحدات من الجيش الإيرائيلية داخل مناطق من الأراضي السورية؛ وخاصة المحاذية منها لهضبة الجولان الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967.
وفي هذا السياق يعتبر الخبير والمحلل الإستراتيجي الروسي، ألكسندر شاركوفسمي أن إسرائيل توغلت داخل الجانب السوري من الجولان، وقصفت مواقع في محافظة حماة السورية، ما يثير الكثير من الشكوك حول نواياها الحقيقية في سوريا.
وكان الجيش العربي السوري قد تمكن نهاية الأسبوع الماضي من فك الحصار المفروض على مدينة دير الزور.
وأُعلن لأول مرة خلال إيجاز صحافي عن وجود وحدات عسكرية روسية في سوريا من دون تحديد عددها.
وهذا يعني أنه، بالإضافة إلى القوة الجو-فضائية والقوات البحرية والشرطة العسكرية ووحدات مكافحة الألغام والقوات الخاصة، توجد وحدات برية روسية.
وإن ما يشير إلى وجودها هو مسار العمليات العسكرية الأخيرة في بلدة عقيربات، التي حوصر فيها الإرهابيون، ثم قُسموا إلى مجموعات، وتمت تصفيتهم بمشاركة الفرقة المدرعة الرابعة للجيش السوري.
ووفقا لقائد المجموعة العسكرية الروسية في سوريا الفريق أول سوروفيكين، فإن "وحدات القوات الحكومية بقيادة العميد سهيل الحسن (النمر) تمكنت من اختراق الخطوط الدفاعية لـ "داعش" وكسر طوق الحصار المفروض على مدينة دير الزور في الاتجاه الشمالي–الغربي.
واستطاعت بعض وحدات الجيش السوري عبر تحركاتها تضليل مسلحي "داعش" وتمويه اتجاه الهجوم الحقيقي.
وقد استخدم المسلحون خلال هذه المعارك العنيفة نحو 50 سيارة مفخخة، تم تدمير 28 منها عن بعد من قبل وحدات الاقتحام للقوات الحكومية.
ورغم المقاومة العنيفة، التي أبداها الإرهابيون، فإن جميع هجماتهم المضادة باءت بالفشل.
وكان للطيران والمدفعية دور كبير في تدمير مواقع المسلحين؛ ما أدى بالنتيجة إلى اختراق الحصار بفتحة بلغت 3 كلم والتحام الوحدات المهاجمة بالوحدات التي كانت محاصرة في دير الزور، وقد تم لاحقا مضاعفة عرض هذه الفتحة ليلا".