تنتشر في مختلف أحياء مقاطعات نواكشوط التسع أماكن لإقامة الحفلات الليلية (الزفاف، المديح النبوي، الخ ) يتم تأجيرها مع الأفرشة والمستلزمات الأخرى بما فيها الوجبات أحيانا حسب رغبة الزبائن ومستوياتهم المادية.
أغلب تلك «القاعات» كما تسمى شعبيا، عبارة عن قطعة أرض مستورة بحيطان من الإسمنت، مع إنارة كافية ومطبخ ومراحيض؛ وبعضها دون ذلك؛ لكن العامل المشترك بينها هو أنها غالبا ما تسبب الأرق للسكان المجاورين لها نظرا لارتفاع الأصوات وإيقاع الموسيقى الصاخبة أثناء تلك المناسبات الليلية.
القائمون على دور الحفلات في نواكشوط يعمدون إلى استقدام عناصر من الشرطة في إطار ما يعرف بـ"الخدمة المدفوعة" مما يحول دون حدوث صدامات أو حوادث شجار بين الجمهور؛ ويؤمن أثاث القاعة ومعداتها من السرقة أو الخطف.
غير أن العديد من سكان الأحياء ببعض مقاطعات ولاية نواكشوط الشمالية يشكون ارتفاع وتيرة عمليات السطو الليلية ضد بيوتهم بالتزامن مع تلك الحفلات الصاخبة، ويفسر بعضهم تلك الظاهرة بانشغال الناس بالحفل وعدم القدرة على سماع أي طرق بالأبواب قصد تحطيمها أو فتحها عنوة؛ ناهيك عن عدم سماع أي نداء استغاثة قد يطلقه من يواجه تلك الحالات لتنبيه جيرانه على الأقل.