سادت حالة من القلق الشديد داخل إحدى العائلات المقيمة في مقاطعة دار النعيم بعدما تأخر الليل (البارحة) دون أن يعلم أحد بمكان أو مصير ربة البيت؛ التي يعود آخر ظهور لها هناك إلى بداية الظهيرة؛ أي بعد تناول وحبة العداء.
وذكرت شهود عيان من جيران تلك الأسرة لوكالة "موريتانيا اليوم" أن السيدة (ف. س) غادرت منزلها في حدود الساعة الثالثة ظهرا دون إبلاغ أي من ابنتيها (14 و 8 أعوام) عن وجهتها؛ تاركة طفلها الذي لم يتجاوز من العمر سنته الأولى وهو يغط في النوم.
وطبقا لذات المصادر فإن زوج المعنية عاد إلى البيت في حدود الساعة السادسة مساء ليتفاجأ بوجود ابنتيه عند الباب، تحمل الكبرى منهما أخاها الصغير الذي بدأ بالصراخ لمجرد رؤية والده.
ولما سأل الرجل عن الأم أجابته ابنتاه بأنهما لا تعرفان أين ذهبت؛ فما كان منه إلا أن بعث بإحداها لتبحث عنها عند الجيران، لتعود وتؤكد أن أحدا لا يعلم أين ذهبت أمها.
وصرح صاحب المحل التجاري الملاصق لمنزل العائلة، لـ "ريم توداي" بأن الزوج أبلغه بأنه اتصل بزوجته المفقودة خلال الزوال ولم تحدثه عن موضوع خروجها من البيت؛ مضيفا أن هذا الأخير أعرب عن رغبته في إبلاغ الشرطة بالموضوع لكنه لم يستطع ترك أطفاله وحدهم بعدما حل الليل.
وتجمهر عدد من جيران وأقارب الزوجة المفقودة في بيتها بعد أن اتصل بهم الزوج للسؤال عنها؛ لتسود حالة من الشكوك المشوبة باليأس حول مصيرها.
وفي حدود الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، وصلت (ف. س) أخيرا إلى بيتها، لتكشف للجميع أنها ذهبت لشراء بعض مستلزمات وجبة العشاء لكنها تعرضت للسرقة من طرف مراهق عمد إلى خطف محفظتها حيث أطلقت صيحات الاستنجاد ليمسك به بعض المارة، فاضطرت للذهاب به إلى الشرطة حيث تبين أن هاتفها قد اختفى ولم يشأ اللص إخبارها بمكانه.
وحسب ذات الرواية فإن الضحية انتظرت وصول ضابط الشرطة القضائية لتحرير محضر القضية، والذي جاء متأخرا؛ لكنها ذهبت إلى المكان الذي تمت فيه السرقة لعلها تعثر على هاتفها الذي لم يكن يرن بسبب خلو بطاريته من الطاقة؛ قبل أن تدعوها صديقة لها لأخذ قسط من الراحة في بيتها قبل الذهاب إلى منزلها العائلي، وفي تلك الأثناء نامت ولم تصح إلا بعد أن تأخر الوقت.