تشهد مناطق واسعة من موريتانيا هذه الأيام، موجة حر شديدة بفعل تدني مستوى التساقطات المطرية وهبوب الرياح الموسمية شديدة الجفاف على تلك المناطق؛ مما تسبب في تدهور وضعية المراعي المتدنية أصلا وزيادة حاجبة المواشي للماء.
ومن أكثر المناطق تضررا من هذه الوضعية أجزاء من شرقي ولاية إينشيري وجنوب شرقي ولاية آدرار التي ما تزال تعاني من الجفاف جراء العجز الملحوظ على مستوى التساقطات المطرية في موسم الخريف الذي يوشك على الانتهاء.
ويقول عدد من ملاك الماشية في ولاية إينشيري إن ما يضاعف من خطر ارتفاع درجات الحرارة في مناطقهم الرعوية المعهودة، هو شُح مياه الشرب في ظل ندرة نقاط المياه؛ حيث يعتمد كثير من سكان تلك الأرياف الصحراوية النائية في توفير مياه الشرب لعوائلهم الى الصهاريج المستقدمة من نواكشوط بأسعار باهظة.