يشكو سكان حي الرابع والعشرين الواقع بالمنطقة الفاصلة بين مقاطعتي توجنين ودار النعيم (ولاية نواكشوط الشمالية)، من تزايد عمليات السطو الليلية التي تستهدف المنازل والسيارات المركونة أمامها؛ مؤكدين وجود عصابات محلية تُمارس تلك الأعمال دون تدخل من الشرطة.
ونقل مصدر إعلامي في نواكشوط عن أحد ضحايا تلك العمليات قوله إن سيارته تعرضت لعمليات سرقة متكررة تتم عبر تكسير نوافذها الزجاجية؛ حيث لجأ لعدم ترك أي شيء بداخلها، لكن ذلك لم يمنع اللصوص من تكسير نوافذ بيته وسرقة ما بداخله.
ويضيف الضحية أنه أبلغ مفوضية الشرطة القريبة من الحي لكنهم ردوا عليه بأن الأمر من اختصاص مفوضية أخرى؛ ليطلب منه عناصر الشرطة هناك الإبلاغ عن عمن يتهمه بتلك السرقات؛ فرد بأنه لا يعرفه بالتحديد وإن كان يشك في أن من يقوم بذلك لابد أن يكون من سكان المنطقة.
ويضيف المصدر أنه بدأ يركن سيارته عند أحد حراس السيارات الليليين، لكنه في نفس الوقت عمد إلى مراقبتها ومراقبة بيته كل ليلة إلى أن لاحظ وجود مصباح يضيء بداخلها فاقترب منها ليجد شابا يعرفه لأنه يقيم بجوار بيته؛ لكن محاولته الإمساك به باءت بالفشل.
غير أن المفاجأة الكبرى، يضيف الضحية، جاءت حين أخبره رجال الشرطة بأن المعني صاحب سوابق ومعروف لدى أجهزة الأمن لكنهم لم يحركوا ساكنا للقبض عليه؛ حسب المصدر الذي لم يستبعد أن يكون اللص يخظى بتغطية من أحد عناصر الأمن كما يروج بعض سكان الحي.