قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيدف، إن بلاده والجزائر وضعتا ما وصفه بـ"إطار تنظيمي وقانوني موثوق للتعاون في مجال الطاقة النووية"، مبرزا أن البلدين يتقاسمان مواقف متطابقة بخصوص العديد من القضايا الشائكة في العالم. وأضاف مدفيدف، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة زيارته المرتقبة للجزائر: "إذا ما تم اعتماد قرار إنشاء صناعة نووية وطنية في البلاد، فإننا مستعدون لتقديم التقنيات الروسية والحلول الفنية"؛ مبرزا أن بلاده بدأت بإعداد المتخصصين من علماء الطاقة النووية لذلك الغرض.
وسيمتد التعاون مع الجزائر، بحسب مدفيديف، إلى مجالات أخرى تشمل توليد الكهرباء النظيفة على أساس محطات الرياح والطاقة الشمسية، واستخدام الثروات الباطنية والنقل البحري والتكنولوجيات المتطورة والفضاء، والبناء، والأدوية، وذلك كجزء من شراكة استراتيجية وقعها البلدان في نيسان/أبريل 2001.
وأكد رئيس وزراء روسيا الاتحادية أن بلاده تشترك مع مع الجزائر في المواقف تجاه العديد من الملفات من خلال العمل على "حل المشاكل الداخلية بشكل مستقل والقيام بذلك سلميا، ومن دون عنف، من خلال الحوار والاعتماد على القانون"، مع رفض ما أسماه بـ "أي تدخل من الخارج"، ومشددا على أنه "بهذه الطريقة الوحيدة يمكن التغلب على النزاعات في سوريا، وليبيا، واليمن، ومالي".