تشهد أرض مطار نواكشوط القديم حاليا نشاطا محموما على مستوى هدم بعض البنايات القديمة، وتشييد منازل سكنية وشقق خصوصية قصد الإيجار مستقبلا؛ فضلا عن أعمال حفر مجاري الصرف الصحي.
وقد استغرب بعض العارفين بأمور الهندسة المعمارية إقدام الجهات المالكة لمساحات من أرض المطار القديم على هدم بنايات قائمة بنيت بمعايير هندسية لم تعد متاحة اليوم؛ من قبيل برج المراقبة ومكاتب بعض المصالح الجمركية والمستودعات القديمة.
غير أن الكثير ممن اشتروا قطعا أرضية في نفس المنطقة المملوكة لشركة النجاح للأشغال الكبرى، تفاجأوا بمستوى ارتفاع منسوب المياه نحو سطح الأرض مما يشكل عائقا كبيرا أمام مشاريعهم العمرانية المستقبلية؛ بينما شرع آخرون فعلا في البناء نظرا لعدم وجود نفس المشكلة في المساحات التي آلت لملكيتهم.
في هذه الأثناء ما يزال المراقبون المتابعون لموضوع تداعيات ونتائج صفقة المطار القديم يتساءلون عن سر تأخر البدء في تشييد جامع نواكشوط الكبير الذي يشكل جزء أساسيا من تلك الصفقة، علما بأن المساحة المخصصة للمشروع تم تسييجها في الجزء الجنوبي من المطار القديم قبالة السوق المعروف بـ"مجمع البيت" بحي كارافور.