تمكنت شخصيات عمومية وسياسية نافذة في مقاطعة تيارت من إفشال خطة بيتها عدد من النشطاء المحليين من أجل فضح تجاوزات بعض السلطات والهيئات العمومية المختصة في المقاطعة أثناء زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز التفقدية، اليوم (الأربعاء) لأهم تلك المصالح والمرافق العمومية.
المجموعة المتذمرة من تردي الأوضاع المعيشية للسكان وكذا من رداءة الخدمات التي يفترض أن تقدمها هيئات إدارية وخدمية؛ مثل البلدية ومركز وكالة السجل السكاني والوثائق المؤمنة وشركتي الماء والكهرباء؛ كانت تستعد لاستقبال رئيس الجمهورية عند مركز الحالة المدنية أو المستوصف؛ كي تقدم له عرضا عن تلك الأوضاع المزرية، مع تجاوزات موثقة، لكن القائمين على الاستقبال وبعض الوجهاء المحليين أوعزوا لبعض الشباب بالالتحاق بالنشطاء المغاضبين كي يخبروه، بأن الرئيس قرر الاكتفاء بزيارة الثانوية ومقر مركز شركة سوماك، البعيدين نسبيا عن المنطقة التي يتواجدون بها.
الخطة انطلت على الشباب فانطلقوا باتجاه مركز سوملك ليكتشفوا أن غياب أي مؤشر يوحي بأن المكان يستعد لاستقبال أبسط شخصية عمومية، فمن باب أحرى رئيس الجمهورية؛ فبدأوا في محاولة الاستفسار عن المكان الذي يمكن أن يكون فيه الرئيس؛ حيث قيل لهم إنه في ثانوية تيارت؛ لكنهم اكتشفوا أنه غادر المكان لتوه.
أخيرا عاد النشطاء المحتجون أدراجهم نحو المنطقة التي جاؤوا منها، والتي تضم مباني وكالة الحالة المدنية، ومقر البلدية، والمقاطعة، والمركز الصحي، والمحكمة؛ لكنهم فوجئوا بطوق أمني يحيط بالمنطقة لمنع ولوج أي أحد إليها؛ ليتضح لهم أنهم وقعوا ضحية خطة محكمة من قبل السلطات المحلية؛ لكن الرئيس سمع جل تلك المساوي التي كانوا يرغبون في نقلها له، خاصة من قبل بعض النسوة اللائي قدمن فيما يبدو من السوق المركزية في تيارت، المجاورة للمرافق العمومية موضوع الزيارة الرئاسية.