(خاص/ موريتانيا اليوم ) تمكن الحارس الليلي أمبارك (68 عاما) الليلة الماضية، من الإمساك بلص كان يسرق من السيارات المركونة أمام المخبزة التي يتولى حراستها لقاء مبلغ 200 أوقية يوميا عن كل سيارة.
كان أمبارك قد خلد للنوم في حدود الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل قرب بوابة مخبزة يتولى حراستها ليلا في شمال مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية؛ تاركا جهازه الإذاعي مشغلا؛ حين أيقظه صوت زجاج يتكسر فلم يتحرك من مكانه مكتفيا بفتح عينيه ليرى شابا يمسك بقضيب من حديد ويحاول فتح الباب الخلفي لإحدى السيارات.
ودون أن يلفت الانتباه، غير الحارس العجوز وضعيته تحت غطائه ليعرف ما إذا كان هناك لصوص آخرون في المنطقة؛ وهو ما تأكد من خلافه تماما؛ فعاد ليركز نظراته على السيارة موضوع السرقة ليكتشف أن اللص أصبح بداخلها وشرع في تفتيش صندوقها الداخلي؛ فأمسك أمبارك بعصاه الغليظة (أناس) وحبل كان تحت فراشه؛ ثم تسلل باتجاه السيارة حتى وقف على اللص الذي لم فوجئ بالعصا فوق رأسه والرجل يأمره بالانبطاح وعدم تحريك أي جزء من جسده؛ فامتثل بينما بدأ أمبارك في منادات شخصين كانا ينامان فوق سطح المخبزة فنزلا على الفور ليقوما بشد وثاق اللص ذي الحظ العاثر.
ترك الحارس أسيره بعدما ربط رجليه بأحد أعمدة المبنى؛ ثم عاد لمضجعه وبدأ في إعداد الشاي، قبل أن يتم إبلاغ صاحب السيارة في ساعة مبكرة من الصباح، فحضر الأخير إلى عين المكان وتأكد من عدم سرقة أي شيء من السيارة، ليتم إبلاغ الجهات الأمنية بالأمر.