خاص (موريتانيا اليوم) - قال المدير العام المساعد لقطاع إفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر، باتريك يوسف، إن موريتانيا تميزت عن باقي البلدان التي تحتضن مخيمات للاجئين الهاربين من العنف والإرهاب بشمال مالي، بنحاح تجربتها في مخيم "امبره" قرب مدينة باسكنو المتاخمة للحدود مع مالي.
وأوضح يوسف، عبر تصريح حصلت "ريم توداي" على مضمونه، لدى اختتام جولة له شملت أماكن تواجد اللاجئين الماليين في كل من النيجر وبوركينا فاسو والجزائر وموريتانيا؛ أن سكان مخيم "امبره" ينعمون بالأمن التام على عكس بقية اللاجئين في البلدان المجاورة، كما يمتاز مخيمهم بتنظيم هيكلي محكم؛ مبرزا أنه أمضى ما يزيد على 12 موظفا بالصليب الأحمر الدولي لكنه لم ئر قط لاجئين يفضلون البقاء في مخيمات على العودة لبلدهم قبل زيارته للاجئي باسكنو.
وأضاف المسؤول الأممي أن اللاجئين في مختلف بلدان إفريقيا يتعرضون لأقسى الظروف حيث يضطر أغلبهم، عادة للعودة إلى بلاده رغم استمرار الظروف التي تسببت في تشريدهم أصلا؛ لكن سكان مخيم امبره يحلمون بالعودة لوطنهم، لكنهم يشعرون في موريتانيا بأنهم في أمان وبين أهلهم. ودعا باتريك يوسف؛ في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، المجتمع الدولي والشركاء إلى تقديم الدعم للسلطات الموريتانية كي تستمر في إيواء اللاجئين الماليين البالغ عددهم أكثر من 120 ألف شخص؛ مشيرا إلى أن سكان مدينة باسكنوا باتوا في أمس الحاجة للمساعدة نظرا لتحملهم أعباء إيواء العديد من عائلات اللاجئين داخل بيوتهم.