تفاجأت عائلة في القطاع رقم 1 بحي ملح في عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية، اليوم بوجود جثة قتيل داخل صندوق سيارتهم المركونة في مرآب المنزل؛ حيث تمت المعاينة من قبل النيابة العامة والشرطة القضائية في عين المكان.
وقد تجمهر جيران الأسرة التي شهد لها الجميع بأفضل الخصال وحسن السلوك، والتمسك بتعاليم الإسلام الحميدة والأخلاق الرفيعة؛ مندهشين من كون السلطات الأمنية باشرت استجواب أفراد العائلة باعتبارهم مسؤولين عن الجريمة.
وطبقا لرواية شهود عيان عاشوا بجوار العائلة لأكثر من خمس سنوات؛ أي منذ إقامتها في منزلها بالحي المذكور، فإن الأب لا يفوت صلاة الجماعة في المسجد أبدا، بينما لم يلحظ أي من الجيران أدنى سلوك خارج على القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع على بنات الأسرة المذكورة، بل يجمعون على أنهن محافظات بكامل معاني الكلمة؛ شأنهم سأن والدتهم.
غير أن العائلة تركت منزلها في حي ملح لتقيم في منزل آخر، فيما كانوا يتفقدون المنزل الأول بين الفينة والأخرى للاطمئنان عليه؛ حيث جاءت البنت الكبرى لتنظيفه في أحد الأيام رفقة رجلين استأجرتها لهذا الغرض ليتبين لاحقا أن أحدهما عمد إلى قتل صاحبه داخل المنزل وقام بوضع جثته في صندوق سيارة في المرآب.
ويتوقع أن يشكل البحث عن رفيق عامل النظافة الخيط الرئيسي الذي يتعين على الشرطة البحث عنه لمعرفة تفاصيل القضية وفك رموز هذه الجريمة حتى لا يؤخذ برئ بجريمة قاتل.