(خاص / موريتانيا اليوم )هرع سكان أحد الأحياء السكنية في مقاطعة تيارت بولاية نواكشوط الشمالية خارج منازلهم عند سماعهم صوت انفجار قوي جدا هز المنطقة في ساعة الذروة من زوال يوم أمس (السبت)؛ حيث كانت درجة الحرارة قد تجاوزت الأربعين مئوية.
كان الجميع نساء ورجالا وأطفالا يتساءلون عن مصدر الانفجار الذي لم يروا له أثرا في الواقع؛ وإن كان أحد الأطفال أبلغهم بأنه صادر من حاوية لجمع القمامة أمام أحد البيوت، لكن أحدا لم يصدقه نظرا لعدم وجود ما يدل على صحة كلامه.
وبعد أن أجمع السكان الذين سيطر عليهم الهلع على أن ما حدث قد يكون بسبب انفجار إطار سيارة كانت تمر عبر الشارع الموجود غير بعيد من المنطقة؛ ثم عاد الهدوء والسكينة للنفوس.
بعد وقت قصير، اكتشفت سيدة وجود عبوة غاز من النوع المستخدم عادة لإبادة الحشرات، ملتصقة بجدار بيتها من الخارج؛ ليتبين أنها تقع في الجهة المقابلة تماما لحامية القمامة التي تحدث عنها الطفل من قبل؛ وتأكد ما ذهب إليه هذا الأخير لما اكتشف أحدهم أن الحاوية مثقوبة من الجانب رغم صلابتها.
وبعد بحث في الأمر اتضح أن صاحب محل تجاري مجاور كان يرش حانوته بمبيد حصري في الصباح قبل أن يرمي العبوة في حاوية النفايات حيث لم تكن قد نفدت بعد؛ الأمر الذي جعلها تنفجر ساعة الزوال بفعل أشعة الشمس الحارقة التي حولت الحاوية إلى ما يشبه الفرن المتقد.