تزايد القلق من انتشار ظاهرة "الرقية الشرعية" في موريتانيا

اثنين, 2017-10-16 08:14

تشهد مدينة انواكشوط، في الآونة الأخيرة، تزايدا غير مسبوق على مستوى مراكز ما يعرف بالرقية الشرعية؛ حيث يعمد بعض أصحاب هذه "المحلات" إلى أساليب غريبة في معالجة روادهم من أمراض أغلبها غير محددة، من قبيل السحر وركوب الجن ونقص الشهية للطعام والضعف الجنسي...

وزاد من انتشار هذه الظاهرة اعتماد بعض ممارسيها أساليب الدعاية للترويج لما يقومون به عبر بعض القنوات التلفزيونية المحلية، ما يغري أوساطا واسعة داخل المجتمع؛ وخاصة النساء، بالسعي للحصول على علاج لدى هؤلاء ضد بعض الأوضاع النفسية والاجتماعية التي يعتقدون أنها ناتجة عن تلك الأمراض الوهمية في أغلبها.

وقد سبق للداعية الموريتاني الأكثر شعبية في البلد، الشيخ محمد ولد سيدي يحيى، أن حذّر من مثل هذه الممارسات التي شكك في شرعية غالبيتها؛ معتبرا أن العلاج يكون بالقرآن الكريم كما صح في السيرة النبوية الشريفة.

مواقع التواصل الاجتماعي تحولت، هذه الأيام، إلى منابر تعج بالدعوات التوعوية الهادفة إلى التحذير من انتشار ظاهرة "الرقية" التي أكد العديد من رواد تلك المنابر الافتراضية أن من يقومون عليها يوقعون غالبا، ببعض ضحاياهم من النساء حيث يعمدون إلى استغلالهم جنسيا بحجة "طرد الجن"؛ في حين ذهب بعض الرافضين لتلك الممارسات إلى حد فضح وقائع مشهودة راحت ضحيتها عدة فتيات بعد أن صدقن دعاية أولئك الرقاة المزيفين.