تكثف السلطات الإدارية والمنتخبون المحليون من نشاطهم من أجل ضمان إضفاء واجهة لائقة على المرافق العمومية الصحية والتعليمية والخدمية التي من المقرر أن يزورها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ضمن جولته التفقدية الوشيكة.
مستشفى الشيخ زايد كان له الخظ الأوفر من هذه العناية المفاجئة حيث تم تفقد كافة الأقسام والغرف وحتى الممرات والأروقة التي ظلت تعاني الفوضوية والأهمال وانعدام الصيانة.
كما شهد المركز الصحي بدار النعيم عملية "تجميل" حقيقية من خلال طلاء جدرانه وأسقفه وتنظيف بلاطه، وإزالة جميع المعدات المهترئة التي كانت تستخدم لعلاج المرضى رغم تردي وضعية غالبيتها؛ فيما اجتمع القائمون على المديرية الجهوية للتعليم مع طواقم التدريس وممثلي جمعيات آباء التلاميذ لإظهار صورة للرئيس عن تحسن هذا القطاع الحيوي محليا.
غير أن العديد من نزلاء مستشفى الشيخ زايد أعلنوا أنهم لن يتقيدوا بتعليمات السلطات والجهات القائمة على هذا المرفق الصحي الهام، والتي أوصتهم بذكر القطاع بخير أمام رئيس الجمهورية؛ حسب ما ذكر مرافق أحد المرضى؛ لمراسل "موريتانيا اليوم" مشددا على أن المستشفى يمثل وكرا من أوكار الإهمال وانعدام الوعي بالمسؤولية على حد تعبيره.