في ضوء تصريحات أدلى بها مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، مكلف بمحاربة الإرهاب، بشأن امتلاك الجزائر جيشا قادرا على وضع حد لتهديدات الإرهاب في ليبيا؛ وإشارته إلى أن قدرة هذا الجيش على التدخل خارج البلاد محدودة دستوريا؛ قال الكاتب والمحلل الساسي الجزائري، محمد سليم الحمادي، في حديث عبر برنامج «ملفات ساخنة» الذي يبث أثير إذاعة "سبوتنيك" الروسية؛ إن الجيش الجزائري لديه عقيدة عسكرية دستورية مقننة لا يمكن له أن يخرج خارج الحدود ويتدخل في شؤون أي دولة
وكانت الولايات المتحدة قد طلبت الاستعانة بخبرة الجيش الجزائري في تنفيذ عملية عسكرية موسعة في النيجر إثر مقتل 4 من جنودها في هذا البلد الواقع على الساحل الأفريقي في الخامس من الشهر الحالي، بعد لقاء مساعد منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأميركية رافي غريغوريان، في العاصمة الجزائرية، يوم الإثنين الماضي؛ وزير الخارجية عبد القادر مساهل، ومنسق المصالح الأمنية، اللواء عثمان طرطاق.
وقال الحمادي: "إذا أخذنا في الاعتبار الجوار الليبي الملتهب، وأن ليبيا عمق أمني استراتيجي للجزائر، ولكن مع هذا فلن تخرج قوات من الجيش الجزائري تحت أي ظرف إلى العمق الليبي، لأسباب أولا قانونية ودستورية تمنع ذلك، وثانيا لأن الجزائر دائما تقدم المقاربات السياسية والدبلوماسية على الحلول الأمنية والعسكرية، وهذا ما يتسق تماما مع عقلية صانع القرار وأعلى وثيقة قانونية في البلاد".
وأوضح أن الولايات المتحدة تهتم بمحاربة الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تهدد مصالحها في أي منطقة في العالم، ومنها الجماعات الإرهابية في ليبيا التي تشكل هاجسا لدى واشنطن ولدول المنطقة برمتها.