يعيش سكان بعض المناطق في مدينة نواذيبو ظروفا صحية بالغة السوء جراء التصاعد المستمر لغبار وأدخنة مصانع دقيق السمك؛ التابعة لشركة "موكا"؛ حيث تفيد الأنباء الواردة من العاصمة الاقتصادية بأن العديد من العائلات هجرت المدينة إلى نواكشوط ومناطق أخرى، فيما اختارت أخرى الانتقال إلى أحياء بعيدة عن منطقة وجود المصنع المثير للجدل.
غير أن مصادر سكانية في نواذيبو أمدت لوكالة "ريم توداي" أن حالات مرضية تنتشر على نطاق غير مسبوق في الأحياء التي تصلها روائح دقيق السمك؛ وخاصة حي كانسادو، حيث ترتفع حالات الربو وضيق التنفس بشكل لم يعهده السكان من قبل.
وكانت جمعيات تهتم بحماية البيئة وأخرى تعنى بالظروف الصحية للمواطنين قد دقت ناقوس الخطر مرارا للتنديد بتأثيرات مصنع "موكا" لدقيق الأسماك الذي ينتج أعلاف الدواجن انطلاقا من الهياكل العظمية وبقايا الأسماك الجافة.