أدى ازدحام السيارات عند ملقى طرق شارع المقاومة (كارافور عزيز) على الشارع الفاصل بين مقاطعتي تيارت ودار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية؛ المعروف - رسميا- بشارع القوات المسلحة،وإلى تعطيل حركة سيارة إسعاف عسكرية كانت تقل جريحين من ضحايا حادث سير خارج العاصمة.
ورغم وجود فرقة من تجمع أمن الطرق عند الملتقى المذكور إلا أن عناصرها عجزوا عن التخفيف من الاختناق المروري الذي سببه تزاحم السيارات القادمة من الاتجاهين بأكثر من صفين؛ حيث سد السائقون جميع المسافات بين سياراتهم بينما ترتفع الأرصفة لدرجة يستحيل معها تغيير هؤلاء لوجهتهم.
غير أن وصول رتل من السيارات العسكرية تطلق أجراس منبهاتها زاد الأرصفة تعقيدا، قبل أن ينزل ممرض من سيارة الإسعاف ويطلب من الجميع التراجع لأن لديه حالة إنسانية طارئة؛ موضحا أن في سيارة الإسعاف رجلا يحتضر..
وحينها نزل جندي من إحدى السيارات العسكرية ووقف وسط الزحام آمرا السيارات الأمامية بالتراجع قليلا حتى ظهرت فجوة في الزحام سدها سائق نفس السيارة العسكرية قبل أن يتجه لأول منعطف جانبي وأمر أصحاب السيارات بتحويل اتجاهها نحو اليمين بينما تتوقف تلك القادمة من الاتجاه المعاكس.
وبعد دقائق تم فتح الطريق لتنطلق سيارة الإسعاف والسيارات العسكرية بعد أن أكد سائق سيارة الإسعاف وفاة أحد الجريحين الذين على متنها.