(خاص / موريتانيا اليوم ) رغم اكتمال إنجاز مطار نواكشوط الدولي الجدي (أم التونسي)، واستصلاح أرض المطار القديم من قبل شركة النجاح للأشغال الكبرى؛ التي باشرت بيع الكثير من تلك القطع الأرضية بأسعار مرتفعة نسبيا، إلا أن الجانب المتعلق بالتزام الشركة ببناء جامع كبير في الجزء الجنوبي من أرض المطار القديم؛ وفق بنود "صفقة المطار" المثيرة للجدل، لم يتقدم بعد في اتجاه الإنجاز.
فمنذ مدة غير قصيرة يلاحظ قيام مصالح قطاع المياه والصرف الصحي بأعمال شفط للمياه من حفر وأنفاق بمحاذاة المساحة المخصصة لمشروع الجامع الكبير؛ وذلك في إطار إقامة شبكة عصرية للصرف الصحي بنواكشوط. وحسب مصدر جدير بالثقة فإن المنطقة التي تم اختيارها لبناء الجامع تعاني من ارتفاع منسوب المياه تحت سطح الأرض بكميات هائلة يصعب التخلص منها دون جهود استثنائية مضاعفة ووسائل لوجستية متطورة جدا؛ ما يعني أن الجهات المعنية ربما تضطر، لاحقا، إلى تغيير موقع بناء الجامع.
بيد أن قيام شركة النجاح بردم واستصلاح المساحات المتاخمة لموقع بناء الجامع ضمن أرض المطار القديم، يثير بعض الشكوك في أوساط الرأي العام بشأن جديتها في تنفيذ المشروع الذي وعد به رئيس الجمهورية قبل عدة سنوات، ولم يبدأ العمل في تجسيده رغم اقتراب انقضاء المأمورية الثانية (الأخيرة) للرئيس.