.jpg)
طوَّقت مجموعة تتكون من 11 مسلحا منقبين فجر اليوم، مدرسة ابتدائية في بلدة قرب موبتي بجمهورية مالي؛ مهددين مديرها وطاقم التدريس بالقتل إن قاموا بأي تحرك من شأنه مقاومتهم أو الإبلاغ عنهم؛ قبل أن يتوزعوا إلى مجموعتين تولت إحداهما مراقبة محيط المدرسة من كل الجهات، فيما شرع الباقون في إتلاف المعدات الدراسية وتمزيق الكتب التعليمية داخل مكتب المدير وفي حجرات التدريس.
وقال مدير المدرسة لوسائل إعلام محلية إن المهاجمين كانوا مسلحين يمتطون دراجات نارية ويتحدثون اللهجة المحلية؛ مبرزا أنه لم يستطع التعرف على هوية أي منهم لأنهم كانوا ملثمين جميعا.
وأوضح أن المجموعة سلبت جميع أفراد طاقم التدريس هواتفهم النقالة وأخذت معها دراجتين ناريتين؛ قبل أن يلوذ أفرادها بالفرار، لكنهم أوضحوا للمدير والمدرسين أنهم يرفضون التعليم العصري باعتباره منافيا للدين الإسلامي وبالتالي أوصتهم بتحويل المدرسة إلى مركز للتعليم القرآني وإلا فإن "الزيارة" المقبلة لن تكون كالأولى.
وتفيد آخر المعلومات الواردة من المنطقة بأن مدير المدرسة توجه إلى مقر الإدارة الإقليمية لمحافظة موبتي طلبا لتدخل قوات الجيش أو الأمن من أجل البحث عن المعتدين وحماية السكان والتلاميذ ومدرسيهم؛ لكن طلبه لم يلق تجاوبا حتى ساعة متأخرة من ظهر اليوم (الخميس)؛ وفق ما أوردت مصادر صحفية في باماكو.
