تداولت معظم المواقع الإلكترونية ونشطاء شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا صورا يبدو فيها رجل الأعمال المقيم في الخارج، المعارض لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، والخاضعة لمذكرة اعتقال دولية صادرة عن السلطات الموريتانية؛ المصطفى ولد الإمام الشافعي وهو يلبس القلنسوة اليهودية عند حائط المبكى في القدس الغربية.
صور لم يتأخر ولد الشافعي ومحيطه في نفي صحتها؛ معتبرا أنها مفبركة ولا تستند لأي أساس من الصحة وتكذبها القرائن وتاريخ الرجل؛ فيما أكدت أوساط محسوبة على النظام الحاكم في موريتانيا صحة الصور التي اعتبرها الكثيرين تشويه لسمعة الموريتانيين الذين طردوا سفارة العدو الاسرائيلي من أرضهم ، في عهد النظام الحالي .
في المقابل نشر ولد الشافعي ومؤيدوه صورا يظهر فيها مع قادة حركة حماس الفلسطينية التي تعتبر أكثر التنظيمات المعادية لإسرائيل في فلسطين، أبرزها صورة للمعني وهو يصافح الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة، خالد مشعل.
وأصدر رجل الأعمال الأكثر تشددا في معارضة نظام الرئيس ولد عبد العزيز، إيجازا صحفيا جاء فيه:
“طالعتنا بعض الجهات المغرضة بنشر صور مفبركة تحاول تشويهنا وإظهارنا في الموقع الخطأ الذي لا يمكن أن نكون فيه أبدا.
فغير خاف ٍ دعمنا اللامشروط للقضية الفلسطينية النابع من مبادئنا الدينية وإيماننا الراسخ بأحقية الشعب الفلسطيني في صراعه الوجودي مع الكيان الصهيوني الغاصب، ويظهر ذلك من خلال سفارتنا الدؤوبة للقضية الفلسطينية في الأوساط الإفريقية، وتقديمنا المساعدات العينية نصرة لغزة ورام الله.
ولا يساور الشك الأطراف الفلسطينية المقاومة للاحتلال الصهيوني ولاءنا ودعمنا للقضية.
وجلي أن هذه الفبركات تدخل في إطار لعبة استخباراتية تستهدف تشويه المعارضين للنظام الاستبدادي القائم في موريتانيا، والذي يعمد بسذاجة مبتذلة إلى تشويه كل من يخالفه الرأي ويمتنع عن السير في جوقته المدمرة للبلد.
ومن هنا فإننا:
ـ نؤكد دعمنا الثابت للقضية الفلسطينية (قضية الأمة) وخطها المقاوم.
ـ نعلن متابعتنا للأيادي الآثمة التي استهدفت تشويه صورتنا، ونتعهد بمتابعتهم قضائيا محليا ودوليا.
ـ نشكر الذين لم يخدعوا بهذه الفبركة، ونتفهم الذين قلقوا حرصا منهم على نصاعة سمعتنا.
عاشت القضية الفلسطينية
تحيى موريتانيا محررة من قيود الاستبداد.
المصطفى ولد الامام الشافعي
بتاريخ : 3 نوفمبر 2017"