تمكن أحد باعة النعناع المتجولين عند ملتقى طرق شارع المقاومة في مفاطعة دار النعيم (ولاية نواكشوط الشمالية) من فضح مجموعة من الشباب كانت قد تعودت أن تأخذ منه مبلغا ماليا بحجة أنها فرقة لرقابة تنفيذ قانون منع استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل؛ والتي يستخدمها للف بضاعته.
الرجل فوجئ صباح الأحد بعناصر من الحرس يقومون بمصادرة كل الأكياس البلاستيكية من المحلات التجارية والباعة المتجولين وأصحاب المحلات الصغيرة على جنبات الطرق؛ مثل باعة الخضروات، وبائعات الكسكس وغيره؛ حيث تمت مصادرة ما كان بحوزته من تلك الأكياس الممنوعة؛ لكنه أكد للفرقة أنه قدم، قبل مجيئها بساعتين فقط، مبلغا من النقود لزملاء أفرادها مقابل تركه بسلام؛ معتبرا ما تعرض له ظلما صريحا، لكن الحرسين سألوه عن مواصفات المجموعة التي أخذت منه المال؛ نافين أن تكون لأفرادها علاقة بالموضوع؛ ما يعني أن المسكين تعرض لعملية نصب محكمة.
البائع توقع عودة مجموعة المحتالين حتى وجدهم يبتزون سيدة تبيع الكسكس؛ حيث أمسك بأحدهم وأخبر السيدة بأنهم مجرد محتالين يبتزون الناس؛ ثم هدد بتسليمهم للسلطات إن لم يعطوه كل ما أخذوه منه من النقود؛ وهو ما فعلوه بعد كثير من محاولات نفي صلتهم بالموضوع.