(خاص / موريتانيا اليوم) خرجت السيدة (ع. م) من مسكنها المتواضع في أحد أحياء مقاطعة دار النعيم، في ساعة متأخرة من الليلة البارحة (الاثنين/الثلاثاء)، للبحث عن محفظة كانت تجمع فيها دخلها اليومي من بيع الكسكس أمام بقالة تقع غير بعيد من بيتها.
وقد لاحظت السيدة، خلال الليل، أن محفظتها قد اختفت ففطنت للوهلة الأولى أن أحدا من أبنائها أو زوار عائلتها قد يكون سرق المحفظة من أجل النقود الموجودة بداخلها؛ لكن جميع من كانوا معها أكدوا أنهم لك يروها تخرج تلك المحفظة كما كانت تفعل دائما عند الاقتضاء؛ وهو ما جعلها تفكر - بعد مرور وقت من الليل - في احتمال أن تكون تركت المحفظة سهوا في المكان الذي تبيع فيه الكسكس قبالة تلك البقالة.
وقبل الفجر بنحو ساعتين، استيقظت من نومها على فكرة أن من المحتمل جدا أن يمر أي سخص، ساعة الفجر، فيجد محفظتها والتقطها، لذا قررت الذهاب قبل الفجر علها تعثر على نقودها؛ لكنها فوجئت بوجود سيارة أمام البقالة يحاول من بداخلها جر أحد الأبواب حي يفتحه عنوة؛ بينما يقف شابان عند ركن البقالة يحملان قطعا حديدية لم تتبين السيدة طبيعتهما.
بادرت (ع. م) بالصراخ، بأعلى صوتها: "لصوص، لصوص.. يا أهل البقالة استيقظو، أموالكم تسرق"؛ ما جعل مجموعة من الجيران يسرعون بالخروج والتوجه نحو مصدر الصراخ، ليفر اللصوص هاربين، وتركوا السيارة (مرسيدس 190) مربوطة بالباب؛ لتبين لاحقا أنها مسروقة بدورها.