أكد مصدر حكومي مأذون أن السلطات الموريتانية أكملت الاستعداد لرفع العلم الوطني في شكله الجديد الذي تم إقراره في استفتاء أغسطس الماضي فوق كافة المباني والدوائر الحكومية والمرافق العمومية في عموم التراب الوطني؛ بشكل متزامن مع الحفل الذي من المقرر أن يرأسه رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، بهذه المناسبة في مدينة كيهيدي صبيحة يوم 28 نوفمبر الجاري.
وأوضح المصدر أن رفع العلم الجديد سيتم على أنغام النشيد الوطني الذي انتهى تلحينه قبل بضعة أيام في مصر، ليحل محل النشيد الوطني القديم الذي ظل معمولا به منذ استقلال موريتانيا سنة 1960.
في هذه الأثناء ذكر مصدر قريب من أوساط المعارضة السياسية في موريتانيا لوكالة «موريتانيا اليوم» أن قوى المعارضة لا تعترف بنتائج الاستفتاء الأخير وبالتالي تعتبر كل ما ترتب عليه لاغ وبلا أثر؛ مضيفا أن الغالبية العظمى من الموريتانيين قاطعو «تلك التعديلات» وفق تعبيره.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر هويته، إن التشكيلات والتنظيمات السياسية والمدنية المنضوية ضمن منتدى المعارضة تعول على موجة الرفض العارمة التي عبرت عنها أغلب الأوساط الشعبية، وخاصة الشبابية غداة إعلان نتائج الاستفتاء الأخير؛ مبرزا أن هناك حراكا جماهيريا واسعا سينطلق بشكل سلمي في عموم موريتانيا و في العاصمة على وجه الخصوص، يتضمن رفع العلم القديم فوق مقرات تلك التشكيلات السياسية وحتى منازل المواطنين وفي الساحات العمومية، تعبيرا عن تمسك الموريتانيين بعلم ونشيد الاستقلال.