عبر الاتحاد الأفريقي عن غضبه من مقطع فيديو مسرب يظهر على ما يبدو مهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى يُباعون في أسواق عبودية في ليبيا. وأظهر المقطع الذي بثته قناة "سي إن إن" الأمريكية هذا الأسبوع شبانا أفارقة يباعون بالمزاد العلني في ليبيا ليكونوا عمالا في المزارع.
وطالب رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس غينيا ألفا كوندي، بملاحقات قضائية على خلفية التجارة "الخسيسة" التي "تعود إلى حقبة أخرى".
وقال مهاجرون يحاولون الوصول إلى أوروبا إن مهربين يحتجزونهم ويجبرونهم على العمل مقابل رواتب قليلة أو عدم تقاضي أي رواتب على الإطلاق.
ويبدو أن مقطع الفيديو الذي بثته "سي إن إن" يظهر شبابا من النيجر وبلدان أخرى من منطقة جنوب الصحراء الكبرى يباعون بسعر 400 دولار أو 300 جنيه أسترليني في أماكن لم يكشف عنها من ليبيا.
وقال كوندي "ممارسات العبودية المعاصرة يجب أن تنتهي والاتحاد الأفريقي سيستخدم جميع الوسائل المتاحة له" لوضع حد لبيع المهاجرين.
وقالت منظمة الهجرة الدولية في أبريل/نيسان الماضي إنها جمعت أدلة عن العبودية في ليبيا. وقال مدير بعثة منظمة الهجرة الدولية في ليبيا لبي بي سي آنذاك إن تحديد أسعار المهاجرين يخضع للمهارات التي يمتلكونها. وأضاف قائلا "كما يبدو لا يمتلكون المال، وأسرهم لا يمكن أن تدفع الفدية المطلوبة، ولهذا يتم بيعهم لجني الحد الأدنى من الربح من هذا". واختتم قائلا "بالتأكيد يختلف السعر حسب المؤهلات، مثلا، إذا استطاع العامل القيام بالصباغة أو وضع البلاط أو القيام بعمل متخصص، فإن السعر سيكون مرتفعا".
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مقاليد السلطة عام 2011 بإسناد عسكري من الناتو.