دعا العديد من الخبراء الاقتصاديين والمراقبين للوضع الأمني المضطرب في مالي حكومة باماكو إلى تحمل مسؤولياتها لحماية المناطق الزراعية الواقعة على ضفاف نهر النيجر؛ باعتبارها الشريان الحيوي لاقتصاد البلاد؛ في ظل عزوف المستثمرين (هروبهم) أمام تصاعد الهجمات المسلحة في منطقة سيغو.
وتشهد منطقة سيغو، منذ بعض الوقت، ارتفاعا مقلقا في وتيرة العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الجيش المالي، تارة واختطاف أشخاص يتم استهدافا بعناية قصد المطالبة بالفدى، أطوارا أخرى.
وتعتبر منطقة سيغو ركيزة الصناعة في مالي، ما يجعل من الملح؛ من وجهة نظر المراقبين، تركيز جهود الحكومة المالية على تأمينها وحماية السكان والمرافق الاقتصادية فيها؛ خاصة في ظل التصاعد المتزايد في الآونة الأخيرة للهجمات الجهادية ضد مختلف البلدات التابعة لهذه المحافظة، مثل نيورو، نامبالا، سوكولو، كي ماسينا، يدورو وأوان.