اعتقلت السلطات الأمريكية في مدينة نيويورك وزير الشؤون الخارجية السنغالي الأسبق الشيخ تيجان غاديو، حيث تتهمه ب"الضلوع في قضية رشوة، وتشتبه في حصوله على امتيازات من شركة نفطية يديرها رجل أعمال صيني" يدعى شي ابينغ اباتريك هو.
ويتهم الوزير السنغالي الأسبق ورجل الأعمال الصيني ب"دفع رشاوي من أجل الحصول باتشاد وأوغندا على صفقات لشركة الطاقة، التي يوجد مقرها بشانغهاي".
وتعود بداية القضية إلى شهر اكتوبر عام 2014 بمدينة نيويورك، حيث كانت شركة الطاقة الساعية لاستغلال حقول نفطية اتشادية، ترغب في الاشتراك مع شركة النفط الحكومية الصينية التي تعمل في البلاد، وهي الشركة التي كانت قد فرضت عليها السلطات الأمريكية غرامة تصل 1.2 مليار دولار لانتهاكها للأنظمة البيئية.
وحسب المحققين الأمريكيين فإن وزير الخارجية الأسبق للسنغال الشيخ تيجان غاديو لعب "دور جماعات الضغط" لدى النظام اتشادي، وقد دفعت شركة الطاقة للرئيس اتشادي إدريس ديبي مبلغ "مليوني دولار مقابل الحفاظ على مصالح الشركة"، وقد بعثها له الوزير السنغالي، الذي حصل بدوره على مبلغ 400 ألف دولار.
وحسب وثائق صادرة عن العدالة الأمريكية فإن رجل الأعمال الصيني ربط علاقات بوزير الخارجية الأوغندي الأسبق سام كوتيسا، والذي كان قد انتهت للتو فترة رئاسته للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دفع له مبلغ 500 ألف دولار مقابل بعض التسهيلات لشركته.
ويحتمل أن يتلقى وزير الخارجية السنغالي الأسبق ورجل الأعمال الصيني المعتقلين لدى السلطات الأمريكية بتهمة "الرشوة والتآمر وغسيل الأموال" عقوبة السجن 20 عاما.
وقد عمل الشيخ تيجان غاديو وزيرا للشؤون الخارجية في ظل نظام الرئيس السابق عبد الله واد من عام 2000 إلى سنة 2009، وهو مؤسس ملتقى داكار للسلم والأمن، ومرشح سابق للانتخابات الرئاسية لعام 2012.