اعتمدت الحكومة الموريتانية خطة محكمة الدقة لتعميم استبدال العلم الوطني في شكله القديم بالعلم الجديد، الذي تميز بإضافة شريطين أحمرين أفقين إلى المساحة الخضراء بالهلال والنجم الذهبيين؛ وذلك على عموم التراب الوطني وعلى كافة المباني العمومية الوطنية، والهيئات الإقليمية والدولية.
فبعدما توشح جميع المنتخبين المحليين والوطنيين، من عمد ومستشارين بلديين ونواب في الجمعية الوطنية بألوان العلم الوطني الجديد؛ بما في ذلك المنتسبون للأغلبية والمعارضة على حد سواء؛ بات العلم الجديد يرفرف فوق جميع الوزارات، والهيئات الدستورية، والدوائر الحكومية والمرافق العمومية في نواكشوط، وكذا مقرات الولايات والمقاطعات والمراكز الإدارية، والمحاكم الجهوية والمحلية، والبلديات المركزية والريفية؛ والمؤسسات العمومية، والمصالح التعليمية والصحية؛ والقيادات العسكرية والأمنية ؛ أصبحت جميع سفارات موريتانيا عبر العالم تتزين بنفس الألوان.
وشملت حملة رفع العلم الوطني الجديد، التي انطلقت خلال احتفالات ذكرى عيد الاستقلال الوطني في كيهيدي، قبل أقل من أسبوع واحد؛ مقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، ومقر جامعة الدول العربية في القاهرة، ومقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، ومقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، ومقر منظمة استثمار نهر السينغال بدكار، ومقر منظمة اليونسكو بباريس؛ فضلا عن مقر قيادة القوة المشتركة لدول مجموعة 5 بالساحل في باماكو.
ويشكل تعميم رفع العلم الوطني الجديد في عموم التراب الوطني وفي مختلف عواصم العالم، في هذا الظرف الزمني القياسي، نجاحا غير مسبوق فاق كل التوقعات بما فيها الأكثر تفاؤلا..