حقق اتحاد المصورين العرب، خلال الفترة الأخيرة، نجاحات قياسية في مجال تحقيق الأهداف التي رسمها لنفسه منذ تأسيسه عام 1989؛ من خلال توسيع دائرة منتسبيه والرفع من المستوى المهني لممارسي التصوير في الوطن العربي؛ خاصة في ظل الثورة الرقمية وتسارع وتشعب الوسائط، وانتشار ظواهر سلبية من قبيل الفوتوشوب وفتَّاكة الصور.
وفي هذا السياق، استحدث الاتحاد مسابقات سنوية رصد لها جوائز مادية قيمة مكنت من رفع مستوى جودة التصوير لدى جميع ممتهني هذا العمل الإعلامي والثقافي المحوري بالنسبة لتغطية ونشر وتخليد الأحداث المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم.
ولعل مستوى التنافس وجودة الأعمال المشاركة في " مسابقة سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان الفوتوغرافية للجواد العربي " التي نظّمها اتحاد المصورين العرب؛ في شهر أغسطس الماضي ، خير دليل وأسطع برهان على العمل الجاد والجهد الدؤوب الذي ما فتئ رئيس الاتحاد، السيد أديب شعبان، يقوم به في سبيل الرفع من مستوى أداء محترفي فن التصوير في البلدان العربية، والنهوض بهذا الاتحاد الجامع في خصم من التطور المتسارع للتقنيات الرقمية والإعلام الجديد.
كما أن مسابقة جمال الجواد العربي في نادي الشارقة للفروسية ، التي أختتمت يوم أمس 9 ديسمبر الجاري تهدف بالأساس هي الاخرى إلى مساعدة ودعم المصورين العرب للانتقال بنجاح وسلاسة في العبور إلى فضاءات التطور التقني المتسارع.
لقد بدأ إتحاد المصورين العرب كرابطة للمصورين العرب في العراق عام 1989، لكن العمل توقف عام 1991 بسبب حرب الخليج الثانية، ثم عاد سنة 1999 كاتحاد عام مقره بغداد حتى 2005.. حيث انتقل مقر الاتحاد إلى مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وظل فيها لمدة خمسة أعوام، قبل أن يأمر عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، بتخصيص مقر له هناك، ومنحه ميزانية لممارسة نشاطاته السنوية.
ومنذ نشأة الاتحاد لم تتغير طبيعة العمل والأهداف التي تأسس بموجبها، لكن الفارق كان في توسيع النشاط، حيث بدأ بانضمام 9 دول قبل أن يتضاعف عدد أعضائه ليبلغ اليوم 18 دولة عربية بالإضافة إلى فرع أوروبا وأمريكا ومقره مملكة السويد.
جدير بالتنويه، أن سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، نجح في تحويل إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مركز إشعاع ثقافي في كافة المجالات، وعاصمة عربية للعلوم والثقافة وتطوير الكفاءات والقدرات المهنية لأصحاب الاختصاصات العلمية، البحوث والإبداع في هذا المجال.