ذكرت مصادر متطابقة في نواكشوط أن بعض اللحوم الحمراء التي تباع في بعض أسواق ومجازر نواكشوط تثير الشكوك حول طبيعتها وأصلها؛ حيث نقلت تلك المصادر عن بعض العائلات قولها إن تلك اللحوم تبدو غير طبيعية عند طهيها مقارنة باللحوم المعتادة.
وتقول سيدة في حي تن سويلم بمقاطعة دار النعمة (ولاية نواكشوط الشمالية) إنها تشتري لحم الإبل عادة من أحد الباعة في سوق شعبي قريب من بيتها، لكنها اكتشفت مؤخرا، أن بعض تلك اللحوم تكون شديدة الحمرة بالمقارنة مع لحم الإبل المعتاد؛ وحين يتم طهيها مع الكسكس، مثلا، تكون أشد قساوة من أي لحم عرفته في حياتها؛ فضلا عن قلة العصب فيها؛ خلافا للحم العادي.
ويتردد بين السكان أن بعض باعة اللحوم يعمدون إلى ذبح الحمير أو حيوانات أخرى ليبيعوا لحومها في السوق على أنها لحوم إبل أو بقر أو غنم؛ مبرزين أن ربات البيوت لايتفحصن اللحوم جيدا إلا في حال انعدام الشحوم فيها، كما أن غالبيتهن لا يتميزن أصلا بين اللحوم.
غير أن مصادر أخرى ترجح أن تكون اللحوم المثيرة للريبة، التي تظهر من حين لآخر في بعض الأسواق للمحلية، تعود لحيوانات نافقة يعمد بعض الجزارين إلى سلخها وعرضها للبيع؛ دون أن يفطن زبناؤهم إلى أنهم إنما يشترون لحم الجيفة.