تشهد أسواق بيع الفحم الخشبي في نواكشوط انتعاشا ملحوظاته هذه الأيام، نتيجة تدني درجات حرارة الطقس في العاصمة مع حلول فصل الشتاء؛ ما زاد من مستوى عرض هذه المادة التي يؤكد الخبراء أن إنتاجها يشكل تهديدا خطيرا للغطاء النباتي والوسط البيئي بشكل عام.
ففيما يلاحظ نشاط غير مسبوق لأصحاب عربات الحمير الذين يتجولون في شوارع العاصمة بكميات كبيرة من الفحم يعرضونها على أصحاب المحلات التجارية في الأحياء السكنية؛ وتزايد عدد شاحنات نقل البضائع القادمة من مناطق شرق البلاد، محملة بهذه المادة؛ يشهد الفحم الخشبي إقبالا لافتا من قبل ربات البيوت.
ويتساءل العديد من المراقبين والمواطنين العاديين حول نجاعة القوانين المتعلقة بحماية البيئة ومنع تدمير ما تبقى من الغابات في المناطق الرعوية في موريتانيا؛ بينما يعزو هؤلاء زيادة إقبال السكان على الفحم الخشبي في هذه الفترة إلى برودة الطقس التي يواجهها الكثيرون بحرق البخور والتدفئة.