تعرضت عدة معسكرات تابعة لقوات الأمم المتحدة في شمال مالي، لهجمات مسلحة متزامنة خلال نهاية الأسبوع المنصرم، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر تلك القوات في متسقة كيدال بأقصى شمال هذا البلد الإفريقي الذي يواجه أزمة أمنية مستمرة منذ نحو عشر سنوات.
وذكرت مصادر إعلامية في مالي أن هجمات متزامنة استهدفت ثكنات القبعات الزرقاء في كيدال؛ اتسمت بالعنف واستمر بعضها لساعات عديدة؛ ما يعني كثافة أسلحة المهاجمين وزيادة قدراتهم اللوجستية والبشرية، مقارنة بالهجمات السابقة؛ حيث اضطرت فوات "بارخان" الفرنسية المنتشرة في المتطقة للتدخل وتقديم المساعدة لجنود البعثة الأممية الذين سقط متهم 4 قتلى وجريح واحد في حالة حرجة.
ويعتبر مراقبون للوضع الأمني في مالي أن فشل تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة المبرم في الحزائر بين حكومة باماكو والحركات الانفصالية سابقا في أزواد، هو ما زاد من هشاشة الوضع الأمني وعودة العمليات الإرهابية بهذه الوتيرة غير المسبوقة.
كما أن إعلان كل من تنظيم "نصرة الإسلام والمسلمين" الذي أسسه إيجاد آغ غالي مؤخرا؛ والتنظيم الذي يقوده أبو الوليد الصحراوي؛ مؤسس ما يعرب بتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى؛ بعد انشقاقه عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ومبايعته تنظيم "داعش"؛ توحيد عملهما الجهادي زاد من خطر تلك التنظيمات المصنفة إرهابية، وقوة ضرباتها ضد الجيش المالي والقوات الدولية المتواجدة في هذا البلد.
ترجمة "موريتانيا اليوم"