احتدم الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا حول مؤتمر حزب "تواصل" المعارض ذي الخلفية الإسلامية، بين من يشيدون بكاريزمية رئيسه المنصرف، محمد جميل ولد منصور، ومن يَرَوْن في تقيده بنصوص الحزب المتعلقة بعدد المأموريات في قيادته؛ وفريق ينتقد نهج الحزب في التعاطي مع الشأن المحلي واهتمامه الزائد بقضايا خارج موريتاتيا مثل الأزمات السياسية في كل من مصر والخليج العربي، والوضع السياسي في تركيا وتونس.
مدونون داعمون لتوجهات حزب الإسلاميين في موريتانيا ثمنوا مستوى حضور "وفود شقيقة" لهذا المؤتمر، خاصة تواجد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)؛ خالد مشعل، ضيفا من فلسطين تزامنا مع الرفض العربي والعالمي غير المسبوق لقرار الولايات المتحدة القاضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
حضور يعمل أنصار "تواصل" على استثماره كدليل على "عدم مساومة الحزب على قضايا الأمة الجوهرية"؛ فيما اعتبره منتقدوهم دليلا على ارتماء قادة "تواصل" في أحضان تنظيم الإخوان المسلمين وأجندته الخارجية، على حساب قضايا واهتمامات الرأي العام في موريتانيا.
غير أن محاولات "التواصليين" الترويج لقرار الحزب عدم دعوة سفير الولايات المتحدة الأمريكية في نواكشوط، اصطدمت برد بعض خصومهم الذين أوضحوا أن السفير الأمريكي السابق غادر موريتانيا منذ مدة، وخلفه لم يعتمد بعد؛ ما يعني أن عدم دعوته "تحصيل حاصل".