ميلاد منسقية سياسية جديدة تدعى الحراك من أجل الجمهورية الثالثة

أعلنت مبادرات و تشكيلات سياسية و منظمات غير حكومية مساء اليوم الاحد في فندق "أزلاي" بالعاصمة انواكشوط ، عن ميلاد منسقية سياسية تدعى الحراك من أجل الجمهورية الثالثة .

وقالت رئيسة المنسقية الجديدة القيادية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية آمنة صو الملقبة أبندا في كلمتها الافتتاحية بهذه المناسبة إن " انطلاق منسقية الحراك من أجل الجمهورية الثالثة، يأتي اليوم، في ظرفية سياسية تتسم بجمود ملحوظ في نشاط الاغلبية الرئاسية ؛ مما أحدث فراغا على مستوى مواكبة واستثمار الإنجازات الوطنية الهامة، وتسبب في ضبابية الرؤية لدى أوساط عديدة من الرأي العام الوطني؛ ما تزال تحتاج لكثير من الجهد التحسيسي والتوعوي على الصعيدين الميداني والإعلامي، سبيلا إلى تأمين الانتقال الناجح والسلس نحو مرحلة الجمهورية الثالثة؛ مرحلة تكريس دولة الحق والقانون، دولة المواطنة الحقة، بعيدا عن رواسب الماضي وعقلياته الهدامة."

وأكدت أبنده صو انه "لا يختلف اثنان حول شمولية وتكامل الرؤية النهضوية للرئيس محمد ولد عبد العزيز، ولا ينكر ذلك غير مكابر أو من على عينيه وقلبه غشاوة.. فبموازاة كل النجاحات والإنجازات التي تطرقت للنزر القليل منها، حققت المنظومة المؤسسية في بلادنا مكاسب هامة، اتسمت، أساسا، بكونها نتاج توافق وطني منبثق من حوار شامل ككله استفتاء شعبي عبربجلاء عن إرادة الموريتانيين وطموحهم المشروع في المشاركة الفعلية والمباشرة في تحديد معالم الجمهورية التي يرتدونها لأنفسهم، أي الجمهورية الثالثة التي نحن بصدد إكمال أسسها المكينة."

و أضافت أبنده صو أن " هذه المكتسبات التي تشكل أهم معالم هذه الجمهورية الثالثة؛ وفي طليعتها إنشاء المجالسالجهوية للتنمية، والتي تنهي عقودا طويلة من القطيعة التامة بين الغالبية العظمى من الموريتانيين داخل البلاد وبين مركز القرار في نواكشوط.. ذلك أن قيام هذه المؤسسات الدستورية الجديدة سيضمن مشاركة سكان ولاياتنا الداخلية، بشكل مباشر، في إعداد وصياغة البرامج والسياسات التنموية التي تلبي طموحاتهم وتستجيب لاحتياجاتهم المحلية الأساسية؛ ما يضمن تجسيدا حقيقيا للامركزية ويدعم أسس التنمية المتوازنة والمتكاملة للبلد."

ولا يمكن، في هذا المقام، إلا أن نذكر ونشيد ونعتز بالقرار التاريخي المتمثل في تمكين الشعب الموريتاني، بكل حرية، من تحديد رموز دولته الوطنية من خلال اعتماد نشيد وطني بالفعل، يمثل أمجاد وطنهم ويبرز هويتهم الوطنية الجامعة؛ وعلم وطني يعكس مستوى التضحيات الجسام التي بذلها شهداء وأبطال موريتانيا لصد وطرد الغزاة المستعمرين، وكذا تضحيات أفراد قواتنا المسلحة الوطنية؛ ويزرع روح الانتماء الوطني الحقيقي واستعداد كل أجيال الشعب الموريتاني لمزيد من التضحيات في سبيل عزة وكرامة وسيادة موريتانيا..

قرار تاريخي جسدته السلطات في اختيار مدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركللتكون مكان انطلاقته .

بعد كلمة رئيسة المنسقية أفسح المجال أمام أعضاء المنسقية ، حيث تناول الكلام منسق الشباب عبد الله ولد الحاج محم ، فقال إن " هذا الحراك وليد تكتل العديد من المنسقيات و المبادرات و الفاعلين السياسيين، إلتقوا إبان حملة التعديلات الدستورية الاخيرة ، حيث أجمعوا على ضرورة التحام كل الفعاليات لتشكيل سد منيع لحماية المكتسبات و استشراق مستقبل موريتانيا جديدة و قوية.

منسقية مقاطعة توجنين مليكة بنت أسويدان بدورها قالت إنهم في منسقية الحراك من أجل الجمهورية الثالثة متمسكون بنظام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ، عرفانا منهم بالانجازات الكبرى و المكتسبات الوطنية التي تحققت في عهده ، على كافة الاصعدة . 

ولايات انواكشوط الثلاثة على التوالي : محمد محمود ولد يقله و محمد الحافظ ولد الديمان و دلاهي ولد عبد الفتاح ، أجمعوا في مداخلاتهم على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق الاهداف التي رسمتها المنسقية ، للمساهمة في بناء هذا الوطن الذي يحتاج لجهود كل ابناءه البررة المخلصين ، و المغلبين المصلحة العيا للوطن على أية إعتبارات أخرى .