ولد داهي يُبرز أهم ملامح النجاح الدبلوماسي والعسكري في موريتاتيا

خميس, 2017-12-28 09:19

شكل التطور النوعي الذي شهدته موريتاتيا على صعيد القدرات العسكرية لقواتها المسلحة؛ والنجاح المتزايد لدبلوماسيتها أهم محاور مداخلة السفير السابق و الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، المختار ولد داهي، خلال الندوة السياسية التي نظمها، مساء أمس الأربعاء، حزب الاتحاد من أحل الجمهورية الحاكم في موريتاتيا.

على الصعيد العسكري، أبرز المحاضر أهم جوانب التطورات التي شهدتها قدرات وجاهزية الجيش الموريتاني الذي بات يجمع بين مهامه الدفاعية، والمساهمة في التنمية؛ مبينا أن تطور القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الوطنية تجسد في الارتفاع المتزايد لأعداد منتسبيها، وتطوير مستوى تجهيزاتها ومعداتها القتالية واللوجستية؛ سواء على مستوى استحداث فيالق التدخل الخاص عالية التكوين، أم على مستوى تطوير وتقوية سلاح الجو والمدفعية.

وأوضح ولد داهي أن مستوى تطور القدرات البشرية والمادية للقوات المسلحة، مقارنة مع ما كانت عليه قبل سنة 2009، يتحلى اليوم في التجهيزات العسكرية المتطورة، وإنشاء مدرسة الأركان؛ ضمن إنجازات عديدة أخرى؛ منوها، في هذا السياق، بنجاح الجيش الوطني في تأمين كامل حدود البلاد ضد ثالوث الإرهاب، وعبور المخدرات، والجريمة المنظمة.

وتطرق المحاضر إلى التجربة الموريتانية المتميزة في مجال المساهمة في عمليات حفظ السلام الأممية في مناطق الصراع بإفريقيا؛ بكل احترافية ومهنية وأخلاقية شهد بها الجميع؛ سواء في دارفور، أم في كوت ديفوار وجمهورية إفريقيا الوسطى. وخلص، في هذا المحور من مداخلته، إلى الجانب التنموي من إسهامات القوات المسلحة الوطنية؛ مبرزا، في هذا السياق، إنجازات الهندسة العسكرية في مجال تشييد الطرق، وترقية التعليم (الثانوية العسكرية، المدرسة العليا متعددة التقنيات، المعهد العالي للغة الإنكليزية) والجاهزية الدائمة للتدخل العاجل في الحالات الإنسانية.

في المحور الثاني من المداخلة، تطرق المختار ولد داهي للنجاحات الكبرى التي حققتها الدبلوماسية الموريتاتية خلال السنوات القليلة الأخيرة؛ مبرزا، في هذا الصدد، أن دبلوماسية موريتاتيا كما حدد ملامحها ووجه بوصلتها رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز؛ باتت «دبلوماسية سيادية نشطة»؛ تتسم بالاستقلالية التامة عن نظام المحاور، متمسكة بالمبادئ والمصالح (قطع العلاقات مع إسرائيل)، يقظة تجاه أي مساس بشرف مصالح الوطن والمواطن، حاضرة بالرأي النصوح والموقف المناسب تجاه مختلف المستجدات الإقليمية والدولية، تتخذ زمام المبادرة بما يخدم المصالح العليا لموريتانيا ويدعم السلم والاستقرار عبر العالم؛ فضلا عن كونها رائدة من خلال الاضطلاع بقيادة المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.