دق العديد من المنمين وملاك الماشية في مناطق من الشرق الموريتاني ناقوس خطر كارثة باتت تتهدد الثروة الحيوانية في المناطق التي تشكل أكبر خزان لتلك الثروة، خاصة في ولايات لعصابة والحوضين.
وحسب آخر المعلومات الواردة من تلك المناطق الرعوية فإن الحيوانات الأكثر تضررا، حتى الآن، من انهيار المراعي هي الأبقار التي سجلت حالات نفوق بينها على مستوى جنوب شرق ولاية لعصابة بشكل خاص، بينما يوجد الكثير من القطعان منها في حاجة ملحة للأعلاف والادوية البيطرية.
كما سجل تدهور بالغ في وضعية الأغنام التي تعاني من هزال غير مسبوق في معظم مناطق ولاية الحوض الغربي وأجزاء من الحوض الشرقي ولعصابه؛ حيث لوحظ تراجع كبير في مستوى إنتاج اللحوم والألبان، وإقبال على محلات بيع الأدوية البيطرية والأعلاف.
واعتبر عدد من تجار الماشية أن نهاية فصل الشتاء الحالي مرشحة لأن تشكل البداية الفعلية لمرحلة قاسية جدا من الجفاف يمكن أن تسفر عن كارثة حقيقية على مستوى الثروة الحيوانية في موريتانيا، إن لم تسارع السلطات العمومية المختصة في وزارة البيطرة ومفوضية الأمن الغذائي باتخاذ التدابير المناسبة لإنقاذ المواشي قبل فوات الأوان.