نزل العشرات من المتظاهرين، أغلبهم من النساء، إلى الشارع في مسيرة احتجاجية ضد تسريح عمال أحد المصانع؛ حيث اعترضتهم قوات خفظ النظام، اليوم (الجمعة) وقامت بتفريقهم، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
وتأتي هذه المظاهرة، التي انطلقت في قلب باماكوعاصمة مالي، للتضامن مع عمال مصنع «وليكونوا» زيت القطن في كوليكورو، الذين تم تسريحهم بشكل جماعي بحجة الاستغناء عن خدماتهم نظرا لمرور المصنع بصعوبات مالية نتيجة تراجع الإنتاج وانهيار الطلب على منتحاته.
المظاهرة نظمتها عشرات النسوة اللائي أردن من خلالها تنفيذ تهديدهن، غداة التسريح الجماعي، بالاحتجاج على ما اعتبرنه فصلا تعسفيا، متى يوصلن قضيتهن إلى الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا؛ لكن الشرطة أحاطت بهن وبمن شارك معهن في المظاهرة؛ ومنعتهم من التقدم.
غير أن إصرار المتظاهرات على الوصول لقصر كولوبا الرئاسي بباماكو دفعهن إلى نزع غالبية ثيابهن والاستمرار في محاولة المضي نحو الرئاسة في تلك الحالة التي تعبر، في ثقافة السكان المحليين عن نوع من الاستغاثة النسوية بزعيم القرية؛ وهو في هذه الحالة رئيس الجمهورية.
وبعد مناوشات بين عناصر قوات حفظ النظام والمتظاهرات، تم تفريق المظاهرة بالقوة وعاد الوضع في محيط الرئاسة إلى هدوئه المعهود؛ فيما توعد المتظاهرون بالعودة، عراة، وبأعداد أكبر في غصون الأيام القادمة.
ترجمة وكالة "موريتانيا اليوم "