ارتفاع أسعار علف المواشي يزيد من معاناة سكان الأرياف بموريتانيا

خميس, 2018-01-11 09:24

يواجه سكان معظم المناطق الريفية بمختلف ولايات موريتانيا، منذ بعض الوقت، وضعية معيشية هشة جراء الجفاف الناجم عن العجز المسجل على مستوى التساقطات المطرية خلال موسم خريف 2017؛ حيث شهدت تلك المناطق؛ وخاصة في الولايات الشرقية والجنوبية (أهم خزان للثروة الحيوانية في البلاد)، تدهورا غير مسبوق في المساحات الرعوية.

وقد أدت هذه الوضعية، حسب عدد من المنمين وملاك الماشية، إلى إقبال هؤلاء، في وقت مبكّر، إلى شراء الأعلاف لإنقاذ مواشيهم التي تشكل المصدر الرئيسي (الوحيد أحيانا) لغالبية سكان الداخل، وخاصة في المناطق الريفية وشبه الحضرية؛ قبل أن يصطدموا بارتفاع أسعار تلك المواد بمعدلات قياسية.

غلاء انعكس من خلال زيادة سعر مادة القمح والعلف المنتج من مخلفات تصنيع زيت الفستق؛ والمعروف محليا بتسمية "ركَّل"؛ حيث ارتفع ثمن هذه المادة بنسبة تجاوزت 40% مقارنة بالأشهر القليلة الماضية؛ ليصل إلى قرابة 6000 أوقية للخنشة الواحدة من فئة 50 كيلوغرام.

تأتي هذه الزيادة المفاجئة في أسعار أعلاف المواشي غداة إعلان الحكومة اعتماد خطة استعجالية لمواجهة انعكاسات ظروف الجفاف التي باتت تهدد الثروة الحيوانية وتنذر بكارثة يرى العديد من المهتمين بالمجال البيطري والرعوي في موريتاتيا أنها لا تقل قسوة عن كارثة جفاف نهاية السبعينيات من القرن الماضي.